الشجرُ الأجردُ صارَ تماثيلَ شجرْ حَجراً يتشكّلُ تحتَ سماواتٍ هابطةٍ يهتزُّ ، وئيداً ، في الريحِ ليعلنَ عن أغصانٍ كانتْ أغصاناً ? أو يعلنَ عن أنفُسنا في الغرف العليا . ثمّتَ موسيقى ؛ في الموسيقى يسري النُّسغُ وئيداً سريّاً منسرباً من ركن الغرفةِ ، نحو زجاجِ النافذةِ ? الموسيقى تتشبّثُ بالقرميدِ وبالسقفِ وبالغيمِ الهابطِ ? ........... مَن منحَ الأرضَ فُجاءتَها ؟ من منحَ الأحجارَ غصوناً خضراً ؟ من زيّنَ نافذتي بالنبتِ المتسلِّقِ في لحظةْ ؟
سعدي يوسف شهاب،ولد عام 1934 بالبصرة.وتخرج في دار المعلمين العالية ببغداد 1954.عمل سعدي مدرساً ومستشاراً إعلامياً, ومستشارا ثقافياً, ثم رئيساً لتحرير مجلة (المدى) الدمشقية, ثم تفرغ للشعر. غادر العراق في ...