حين تنظرُ عبرَ الزجاجِ المواربِ نظرتَكَ الجانبيةَ تبصر أن الغيومَ ارتدتْ ورقاً من غصونٍ زجاجيّةٍ … هل تمادى الرذاذُ على مَسكن النملِ؟ هل هجستْ سلّةُ الزهرِ سنجابَها يترجّحُ ؟ هل كنتُ أهذي بأسماءِ مَن رحلتْ أمسِ تاركةً مخدعي بارداً يتنفّسُ ؟ *** كان القطارْ مسرعاً بين قُصوى محطّاتهِ والمطار … انتبهتُ إلى أنني لم أكن في دمشقَ ؛ ولا أنا في القاهرةْ ’ وانتبهتُ إلى أن أمطارَ آبٍ حقيقيّةٌ مثلَ ما أنني جالسٌ لِصقَ نافذةٍ … أسمعُ الآنَ صوتَ الرذاذِ الذي صار في لحظةٍ مطراً أسمعُ الطائراتِ … الصواريخُ تنقضُّ ؛ *** إني أُقِيمُ الصّلاة .
سعدي يوسف شهاب،ولد عام 1934 بالبصرة.وتخرج في دار المعلمين العالية ببغداد 1954.عمل سعدي مدرساً ومستشاراً إعلامياً, ومستشارا ثقافياً, ثم رئيساً لتحرير مجلة (المدى) الدمشقية, ثم تفرغ للشعر. غادر العراق في ...