الديوان » العراق » سعدي يوسف » مائدة للطير والسنجاب

هـيّأتُ صباحَ اليومِ وليمةَ عيدٍ للطيرِ
وللسنجابِ ؛
اليومَ ربيعٌ أوّلُ
_ أعني أولَ يومٍ لا يثقلُكَ المـعطفُ فيهِ ? _
أحسستُ بأنّ روائحَ تأتيني من قِــممِ الأنديزِ
ومن أعماق الغوطةِ
من أرباض نهاوندَ ،
وقلتُ : أُبارِكُ ضَـوعَ العالَــمِ ،
فلأنثرْ خبزي اليوميَّ ،
ليأكلْ منه العصفورُ ، ويقضمْ منه السنجابُ ؛
مددتُ بساطَ العشبِ
_ طريّـاً ونديّـاً كانَ _
وعدتُ إلى نافذتي ?
جاء الزرزورُ الأولُ
فالثاني
فالثالثُ ?
هبطَ السنجابُ خفيفاً من جذع الجوزةِ
مختطفاً كِـسْــرةَ خبزٍ  ،
ليعودَ إلى مَـرْقَــبِـهِ في أعلى الدوحةِ .
?????.....
??????.
??????.
كم كنتُ سعيداً !
لكنّ العقعقَ جاءَ
وجاءَ الثاني
فالثالثُ ?
في طرفةِ عينٍ فرِغتْ مائدةُ العشبِ  ?
????..
????..
????..
إذاً  ? ســأظلُّ : أُفَـكِّــرُ بالزرزورِ
وبالسنجابِ ?

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سعدي يوسف

avatar

سعدي يوسف حساب موثق

العراق

poet-Saadi-Youssef@

120

قصيدة

565

متابعين

سعدي يوسف شهاب،ولد عام 1934 بالبصرة.وتخرج في دار المعلمين العالية ببغداد 1954.عمل سعدي مدرساً ومستشاراً إعلامياً, ومستشارا ثقافياً, ثم رئيساً لتحرير مجلة (المدى) الدمشقية, ثم تفرغ للشعر. غادر العراق في ...

المزيد عن سعدي يوسف

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة