الديوان » سوريا » خليل شيبوب » أما المحب فمثلما علمت

عدد الابيات : 16

طباعة

أما المحب فمثلما علمت

حرقٌ تزيد وأضلعٌ تغلي

ذهب الربيع وليس يعقبه

إلا لوافع نارها تصلي

تصفرُّ منها كلُّ نابتةٍ

في الأرض أو في القلب والعقل

والجسم يبليه الهوى وإذا

زاد الهوى فالروح ما يبلي

قولوا لها عيناك فاضحتا

قلبي بسحر الحب والكحل

كأسان كان الموتُ خمرهما

القلب يشربها ويتسحلي

والعمر طولٌ في العذاب ولن

أرضى بأَن أَفنى على مهل

زيدي جوىً أَزدَد عليكِ أسى

كيما أعجل في الهوى قتلي

كم باذلٍ من نفسه فُقدت

منه بلا شكرٍ على البذل

ومحبةٍ تشقي وتتعس إذ

في العمر لم تنزل على أهل

ما كان إلّا النبلُ باعثها

يا هند لا حبٌّ بلا نبل

أسمى العواطف ليس يفهمهما

بين الورى إلا أولوا الفضل

فعلى م تقطعني وما وصلت

هندٌ ولا قطعٌ بلا وصل

سل عن معاني الكبرياء ولا

تعتب فلن تسلو ولن تُسلي

وأقذف بهذا القرب في لججٍ

للصدر طاميةٍ من الجهل

وأظلم شبابَكَ فهو عارية

ستردها يوماً بلا مطل

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن خليل شيبوب

avatar

خليل شيبوب حساب موثق

سوريا

poet-Khalil-Shayboub@

95

قصيدة

88

متابعين

خليل بن إبراهيم بن عبد الخالق شيبوب. شاعر من أدباء الكتاب، من طائفة الروم الأرثوذكس. سوري الأصل، ولد بالاذقية، واشتهر وتوفي بالإسكندرية. له (الفجر الأول-ط) وهو الجزء الأول من ديوان ...

المزيد عن خليل شيبوب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة