الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين الخلوف » سلام الله ما وضح المحيا

عدد الابيات : 18

طباعة

سَلاَمُ اللَّهِ مَا وَضَحَ المُحَيَّا

وَمَا أبْدَتْ تَحِيَّتَهَا الثُّرَيَّا

عَلَى مَنْ جَاءَنِي مِنْهُ نِظَامٌ

حَكَى الدُّرَّ النفيس الجَوْهَرِيَّا

يذكِّرْنِي بِلَيْلَتِنَا الَّتِي قَدْ

غَدا كُلٌّ بِهَا مِنَّا عَصِيَّا

ويَسْألُنِي سُؤَالَ أخِ اعْتِذَارٍ

وَقَد أقْلَعْتُ عَنْ شُرْبِ الحُمَيَّا

وَيُوصِفُهَا لذِي صَمَمٍ ومن ذَا

رَأى صَمَماً يجيب نِداً خَفِيَّا

فَيَا دَاعِي الخَلِيّ إلَى التَّصَابِي

لقد أسْمَعْتَ لَوْ نَادَيْتَ حَيَّا

أتَطْمَعُ أنْ أجيبَ نِدَاكَ فيهَا

وكيفَ وقد غَدتْ شيا فَرِيَّا

وَقَدْ أمْسَى الرَّشِيدُ بِهَا سفيهًا

كما أضْحَى السعيد بِهَا شَقِيَّا

وَهَبْكَ صَدَقْتَ لو صَادَفْتَ صَبّاً

وَلَكِنْ لَمْ تَجِدْ إلاَّ خَلِيَّا

فَدَعْنِي وَاطَّرِحْ لَوْمِي فَإنِّي

رَأيْتُ الرَّشْدَ في الصهباءِ غَيَّا

لِذَاكَ اللَّهُ حَرَّمَهَا عَلَيْنَا

وَأوْعَدَ في الجحيمِ بِهَا صُلِيَّا

وَضَاعَفَ في العذابِ لِمَنْ أتَاهَا

وَصَيَّرَ حَالَهُ حَالاً زَرِيَّا

يَعِزُّ عَلَيَّ أنْ ضَيَّعْتُ عُمْرِي

بِهَا سَفَهًا وَما حَصَّلْتُ شَيَّا

وَلَمْ أظْفَرَ بِطَائِلَةٍ وَيَا هَلْ

أرَانِي لاَ عَلَيَّ وَلاَ لَدَيَّا

وَمَنْ شَابَتْهُ بِالإثْمِ المَعَاصِي

فَكَيْفَ تَخَالُهُ مِنْهَا بَرِيَّا

وَقَدْ آلَيْتُ إذْ أقْلَعْتُ عَنْهَا

بِأنِّي لاَ أعُود بِهَا حَفِيَّا

لَعَلَّ اللَّهَ يَرْحَمُنِي وَيَعْفُو

وَيَغْفر مَا جَنَتْهُ يَدِي عَلَيَّا

وَيَسْقِينِي بِهَا يَوْمَ التَّقَاضِي

شَرَاباً سَلْسَبِيلاً سُكَّرِيَّا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين الخلوف

avatar

شهاب الدين الخلوف حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shehab-Al-Din-Al-Khalouf@

401

قصيدة

64

متابعين

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن شهاب الدين. شاعر تونسي، أصله من فاس، ومولده بقسنطينة، وشهرته ووفاته بتونس اتصل بالسلطان عثمان الحفصي، وأكثر من مدحه. زار القاهرة أكثر من مرة. ...

المزيد عن شهاب الدين الخلوف

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة