الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين الخلوف » هلا ترى الغيث قد فاضت مآقيه

عدد الابيات : 12

طباعة

هَلاَّ تَرَى الغيثَ قَدْ فَاضَتْ مَآقيهِ

عَلَى محمدٍ إذْ غَاضَتْ أيَادِيهِ

نَعَى محمد نَاعِيهِ فَيَا أسفي

قَدْ قَدَّ قَلْبَ المُغَنَّى نعيُ نَاعِيهِ

لهفي وَهَلْ نَافِعِي لهفي عَلَى ولد

بَاتَ الغمَامُ عَلَى الآفَاقِ يَبْكِيهِ

لهفي عَلَى ذَلِكَ المَوْلُدِ حينَ قَضَى

مِنَ الحِمَامِ عَلَيْهِ حُكْمُ قَاضِيهِ

تُرَى دَرَى الدَّهْرُ مِقْدَارَ الذي فَقَدَتْ

مِنْ نُور طلعته أبْصَارُ رَانِيهِ

وَهَلْ ثَنَى الدَّهْرُ غربا من محاسنهِ

فَكَانَ كَوْكَب شَرْق فِي ليالِيهِ

لاَ أعتب الزمنَ المُودِي بِسَيِّدِهِ

يَكْفِيهِ مَا قَدْ تَوَلَّى مِنْهُ يكفيهِ

بُنَيَّ لَيْتَك لَمْ تطلعْ عَلَى أفق

وَلَيْتَ بدرك لَمْ تُشْرِقْ دَيَاجِيهِ

سَقَى ضريحَك رِضْوَانٌ وَلاَ بَرِحَتْ

سَحَائِبُ العَفْوِ وَالغفرَانِ تَسْقِيهِ

نِعْمَ السَّحَائِبُ يَسْقِي وَبْلُ صَبِّيِهَا

نِعْمَ الضَّرِيحُ وَنِعْمَ البدرُ ثَاوِيهِ

كَانَ الزَّمَانُ لَهُ عرساً بِدَولَتِه

فَأحْسَنَ اللَّهُ للِدَّهْرِ العَزَا فِيهِ

وَصَبَّرَ اللَّهُ قَلْبَ الوَالِدَيْنِ على

مَنْ طَاوَعَ الحزنَ فِيهِ دمعُ عَاصِيهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين الخلوف

avatar

شهاب الدين الخلوف حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shehab-Al-Din-Al-Khalouf@

401

قصيدة

64

متابعين

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن شهاب الدين. شاعر تونسي، أصله من فاس، ومولده بقسنطينة، وشهرته ووفاته بتونس اتصل بالسلطان عثمان الحفصي، وأكثر من مدحه. زار القاهرة أكثر من مرة. ...

المزيد عن شهاب الدين الخلوف

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة