عدد الابيات : 17

طباعة

عنّتْ على البال ِفي ليل ِالهوى الساحرْ

و الشوقُ هاجَ كموج ٍمُزبد ٍهادرْ

يا لهفَ نفسي !على قلبي و محنتِهِ

للمستحيل ِعلى شوك ِالغَضا سائرْ

يا حبّذا نسمةٌ كسْلى تمُرّ بها

حتى تنُمَّ لنا عن بيتها العامِرْ

ظننتُها جانبي ، كلّمتُها ، خجلتْ

فقلتُ : بُوحِي ، أما للصمت ِمن آخرْ؟

يا قرّةَ العين ِإنّ الصمتَ يؤلمُني

و لمْ أعُدْ في احتمال ِالوجد ِبالقادرْ

يا فسحةَ الروح ِكمْ أدمى غيابُكمُ

أصابعَ الحبر ِوالوجدان ِو الخاطرْ!

حتى متى أنت ِلغزٌ يا معذّبتي ؟

في حَلِّ عُقدتِه يتعقّدُ الساحرْ

تعطّفي، إنَّ بعضَ العطف ِمكرُمةٌ

و أرشِديني للُقيا طيفِك ِالآسِرْ

أقولُ للنفس ِدوماً حينَ تسألني :

ما اسمُها؟ لسْتُ أدري ، رمزُها ساترْ

و حينَ أكتبُ حرفي كمْ أقولُ لهُ:

يا ليتَ عنوانَها في صفحتي حاضِرْ!

أقولُ للحِبر ِ:مهلاً حينَ أنزفُهُ

أسوارُها قلعةٌ ، لا ترحمُ الناظرْ

عَقلي المُطيعُ إذا ما اشتدّ بي وَلَهٌ

والقلبُ للعقل ِفي شرع ِالهوى آمِرْ

حاصرتُها، قيّدتني، عُدْتُ منكسراً

دمي،دموعي،ضحايا الأمس ِوالحاضرْ

كلُّ الحكاية ِأني قدْ فتِنْتُ بكمْ

و لسْتُ في خلجات ِالحبِّ بالتاجرْ

أنا الذي يعشقُ المجهولَ في تعب

و هكذا قدَري ، يا حظِيَ العاثِرْ!

و أهجرُ الشِّعرَ لكني إذا لمعَتْ

بروقُ غيمتِها أغدو بها الشاعِرْ

أنا الذي حِرْتُ في نعمى طلاسِمِها

و هيَ التي مادرَتْ أني بها حائِرْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الرزاق الدرباس

avatar

عبد الرزاق الدرباس حساب موثق

سوريا

poet-abdulrazzaq-alderbas@

15

قصيدة

68

متابعين

د. عبد الرزاق الدرباس مواليد سورية 1965 م، ركايا كفرسجنة، منطقة معرة النعمان /ريف محافظة إدلب .خريج دبلوم دار المعلمين ثم بكالوريوس اللغة العربية من سورية ثم الماجستير والدكتوراه بطريقة ...

المزيد عن عبد الرزاق الدرباس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة