يكاد الدمع يذهب بالحياء و يودي بالعلا و الكبرياء إذا داوى الطبيب جراح جسمي فما لجراح روحي من دواء أنا الولهان في شفتيه بوح يسير مع الليالي للنماء و غادرني مع الآهات سعدي ولازمني– على ما بي شقائي على شفتي .. نشيد الغربة الدامي . وفي لغتي .. تموت حروف صبر طال للآتي . أضاحكها .. بلقيا " الشمس و ضحاها " .. فتأتيني على عجل ، بلا خجل .. " قناطير مقنطرة من الذهب " الذي يحبو.. و يغريني بلمعته .. و أغوى أي إغواء . إلى وطني يسافر بي خيالي و يرجع خاسئا قبل اللقاء فأرسم صورة بظلال شوقي ألونها بحناء التنائي على أطيافها تقتات روحي أعللها بآمال الرجاء و ما في قادم الأيام لقيا و لكن السراب خداع ماء و كم أغفو و في عيني دموع! وكم أصحو و دمعي من دمائي! فأرمي في بحور الوعد أحلامي .. مع الشبكة . و أنتظر ، و أجذبها فلا أقوى.. و تجذبني إلى مستنقع الصياد و العفريت و القمقم . لتروي لي حكايتها .. و تمضي ليلة أخرى.. فتسبي ( شهرزاد ) الليل و الشكوى لأسمع صوت ديك الشوق يوقظني على حلم .. تضيق الكتب عن تفسير معناه . له في مهجتي وطن.. يعذبني و أهواه . كشوق الظامئ المحروم للماء. يتبع.. إلى التقويم تشخص كل فجر عيون أرمدت بنجيع ناء و أحسب ما انقضى فأصيح: واها و أجهش للبقية بالبكاء فأيامي نزيف ضاع مني تناهبها الأمام مع الوراء و من خلف الحدود يضيع صوتي و أشعاري و زفرات الحداء سأبذر في حقول الحرث ، قبل الغيث.. حباتي . لعل الروح في الأحلام تنبتها .. فيا وطني .. صخورك لحم خاصرتي .. و رملك سكر الأيام في طغيان علقمها .. و اسمك حول جيد الشمس عقد الكهرمان ال مات صائغه . و ذكراك التي تدمي خيول العودة البكر سترفع لي.. صواريها . وترسل نحو صحرائي نوارسها التي صبغت .. بياض الحلم بالأسود. فجاشت في متاهات السؤال المستحيل سلافة الشكوى .. لأبنائي . فكم أهرقت حبرا من يراعي و كم عاندت أطيار المساء إذا ما لاح في أفقي غروب تزلزل ثابتي و هوى بنائي على أكفان آمالي سواد و في تابوتها جفت دلائي أنا الظمآن رغم مفيض نهري ففي وطني نعيمي و ارتوائي
د. عبد الرزاق الدرباس مواليد سورية 1965 م، ركايا كفرسجنة، منطقة معرة النعمان /ريف محافظة إدلب .خريج دبلوم دار المعلمين ثم بكالوريوس اللغة العربية من سورية ثم الماجستير والدكتوراه بطريقة ...