أحبُ ، يا دمشقُ فيك مشرِق َ الصباحْ ..
يغسل بالأنوار والطيوبْ
دروبك الفِساحْ...
أحبُ فيك حُمرة الغروبْ
تطفو على قلانس الجبالْ
وتصبغ المآذنَ الطوالْ...
وليلكِ الضاحك ، والقمر
يوزع الأنوار والظلالْ
على حواشي الغيم والسطوح ِ والشجرْ
توزيعَ فنّان ٍ عجيب ، باهر الخيال! ...
وعندما تلوحْ
في الليل آلاف المصابيح على السفوحْ
كأنها كواكبٌ تسبح في الفضاءْ
أراك، يا دمشقُ قطعةً من السماء !...
*           *                        *
غنيّة ٌ أنتِ بما أغدقت الحياةْ
عليك من هبات ...
لكنّ أغلى صفةٍ فيك هي الثبات ،
ثباتُك المجيدْ
أمام أطماع ملوك النفط والحديدْ !...
كم حاولوا أن يكبحوا تيارك العنيد ...
وكم تمنّوا لو يعيدونك من جديد
محنيةَ َ الرأس إلى قافلة العبيد ...
وأنت كالنجوم ْ
منيعة التخوم،
شامخةٌ ، هازئة ٌ بالوعد والوعيد ! ...

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن رشيد ياسين

avatar

رشيد ياسين حساب موثق

العراق

poet-rashid-yassien@

35

قصيدة

228

متابعين

رشید یاسین عبّاس الرّبيعي،صحفي وشاعر وناقد أدبي وأستاذ جامعي عراقي. ولد في بغداد سنة 1929،وأكمل تعليمه الابتدائي والثانوي فيها. ثم تابع تعلميه في علوم المسرح في بلغاريا فنال البكالوريوس، وحاصل على ...

المزيد عن رشيد ياسين

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة