مثل خطى شفافة لا مرئية على طرف ليلي اعي حضورك الخفي الامنسي... و تهب رائحتك الأليفة المضمخة بالتبغ و الموج .. في المسافة بين الحلم و أنفاسي ... ** و على حافة غابات اللامبالاة المتكبرة ألمحك – مغمضة العينين – متقدما ... طفل عابث آت من البعيد ليوقظ وحش النسيان و يدغدغه مداعباً!!... ** حذار من صب الماء البارد دفعة واحدة فوق رأس الذاكرة الهائجة ... هذا الحب المتوحش كيف يموت و يعود ليتقمص ذاكرتي من جديد.. حياً متوهجاً كانتقام ؟ داخل التقمصات العديدة لحبنا و ميتاته اللامتناهية ألمحك راكضاً بين البيوت البيض على ذلك الشاطىء مثل ومضة ضوء برقية لا تتكرر مرتين في مكان واحد ** على الجسر بين كلمتي اتذكرك و انساك التهبت بك و احببتك ... ووسط مياه النهر بين ضفتي اللقاء و الفراق اتابع موتي الشهي بك و اغرق و اطفوا ... كأن حبنا تخنقه الاقامة على ضفة اللقاء المستمر و يقتله خنجر النسيان على ضفة الفراق الدائم و لكنه يزدهر في المنطقة الرمادية المسكونة بالهواجس و الاحلام و الكوابيس و الرؤى و المباهج بين نعم و لا ... ** كأن حبنا شجرة خرافية لا تنمو الا في التربة البركانية على خط الحدود بين الصد و الوصال و الذاكرة و النسيان .. و الجمر و الرماد في مملكة اشباح الحيرة و جنيات اللحظات الغامضة المتأججة حتى الثمالة الدامعة... أه متى يسدل النسيان جفونه على عيون ما
غادة أحمد السمان كاتبة وأديبة سورية.ولدت سنة 1942م، في دمشق،ضمن عائلة شامية عريقة. والدها أحمد السمان الذي كان رئيس جامعة دمشق كما استلم منصب وزير التعليم السوري لفترة قصيرة، ووالدتها ...