أمّاهُ يا نوراً يُشعُّ بداخلي مِن أينَ هذا السلسبيلْ؟ يا نهرَ حُبٍ بين أوردتي يسيلْ يا جنّة الدنيا مكانُكِ هاهنا في مُقلتيّا كُل الذي أرجوهُ مِن ربّي بِأَن يُبقيكِ لي في العُمرِ ينبوعاً سخيّا وطنُ الأمومة كُلّها في وجنَتيكِ حبيبتي في راحتيكِ حبيبتي في ذلكَ القلبِ الذي يحنو عليّا فأنا صغيرُكِ دائماً سأظلُّ يا أمّاهُ تحتَ ترابِ رجليكِ النقيّةِ خادماً ما دامَ نبضُ القلبِ فيّا ولئِن وهبتُ لك الفؤادَ ونبضهُ وسنينَ عمري القادماتِ وصحّتي وسعادتي ما كُنتُ يا أمّي وفيّا