يا إلهي كيفَ صِرنا؟! غُربةٌ في كل شيء بيننا حتى العواطفُ لم تعُد تلكَ العواطفْ كل ما بيني وبينكْ صارَ مثل الجرحِ نازفْ فخِلافٌ وخصامٌ واختلافٌ في المواقفْ لستُ أدري ما الذي حقاً تغيّر! أوَ لمْ يَكنْ هذا الهوى مِلكاً لنا أوَ لم تكن تلك الفراشاتُ الصغيرةُ كلّ صبحٍ باسمٍ تأتي لترقصَ حولنا أينَ أنت اليومَ عنّي؟ ربما نبدو معاً لكنّ مابيني وبينك حاجزٌ كم كُنتُ أهدِمهُ لنهنأَ بالحياةِ وأنتَ تبني! أنا ما طلَبتُ المستحيلْ حقٌّ لقلبي بعدَ طولِ الخوفِ أن يحيا بنبضٍ مُطمئنِّ فلقد تعِبتُ ولم يعُد في داخلي غيرُ المواجعِ والمدامعِ والتمنّي لا شيءَ في قلبي سوى صمتِ الليالي والأماني يائساتٍ في الضلوعْ فمتى تعودُ لكي أحبك مثلما يوماً حلُمتُ بدون خوفٍ أو دموع قُل أي شيء ضمّني أحتاجُ واللهِ العظيمِ لضَمّةٍ مِن قبلِ أن تغفو مشاعرنا وينطفئَ الشّعاعْ وأخافَ إن طالَ الجمودُ سنلتقي يوماً على دربِ الضياعْ