وإذا أتتكَ ودمعُها مسترسلٌ والهجرُ قد عصرَ الفؤاد وهدّها فاغفر لها قد أخطأتْ لكنها سرعانَ ماعادتْ إليكَ لتشتكي جَورَ الزمانْ كالطفل يبحثُ في ظلامِ الليلِ عن بعض الأمانْ فالأرضُ ضاقت حولها وعلى دروب العُمر تفترشُ الأسى بالله قُل لي: بعد هَجركَ.. من لها؟ رفقًا بها لجأتْ إليك كسيرةً فالدمعُ يعبثُ بالجفونْ والحلمُ يكسوهُ السكونْ باللهِ لا تقسُ عليها بعدَ أن ضاقت بها الدنيا فتكسر قلبها