يا رسولي إليَّ هل من جَوَابِ؟ أناْ ما زلتُ واقفًا بالبابِ غائرٌ في الثقوبِ وجهي يدي ذابلةٌ مهجتي على أعصابي أتحرى انفراجةَ الغيبِ عمَّا خلْفهُ وانفراجةً في الترابِ لم أجد مفتاحَ الخَلاصِ ولم أرجُ ثوابًا ولم أخفْ من عقابِ ماثلٌ والحياةُ تعبُرُ فلمًا سينمائيًّا محكَمَ الإكتئابِ تُهتُ في الجدرانِ اصطدمتُ بظلي وتراجعتُ عن دمي وثيابي الخطايا اجتنبتُها بالخطايا وتجنّبتُ عزلتي باغترابي وتخلّلتُ كل صعبٍ رهيفٍ وتجشّمتُ مرهفاتِ الصعابِ وتنازلتُ في حضوريَ عني وتلبستُ آخَرًا في غيابي *** معيَ الآن مهرجانُ السؤالِ ابتدأَ المهرجانُ بي وانتهى بي يا أكيدًا وأنت بي مستريبٌ وغزيرًا على شفير السرابِ وبعيدًا كما تشاءُ وما زلتَ بعيدًا فكيف ترجو اقترابي؟ أدهورًا من السكوت الجليديِّ فيومًا من النحاسِ الـمُذابِ؟ يا أبا الناسِ كيف قسَّمتَ أرضَ الناسِ بين الأربابِ والأربابِ؟ يا شقيقَ الغُرابِ هل كنتَ تدري كم شقيقًا تركتَهُ للغُرابِ؟ *** أجلسُ الآن في الأريكةِ والشيخُ الذي صرتُ جالسٌ في شبابي وبـجَيبي بُروقُ روما وتحويشةُ مالطا من الأسى والخَرابِ وببالي الفتاةُ والقلبُ خالٍ مِن سواها وسارحٌ في العذابِ وأمامي اللغاتُ مائدةٌ لكنني مُكتَفٍ بجوعِ الذئابِ فوق رِجلٍ وضعتُ رِجلًا وأطفأتُ عيونَ الحُرَّاسِ والحُجَّابِ وتفكرتُ في الحياةِ مليًّا وتأملتُها بلا أسبابِ لا جماهيرَ حولَ دمعي ولا صوتَ لصوتي ولا صدى لانتحابي أجلس الآن في الأريكةِ وحدي أتحرى انفراجةً في الترابِ
إياد الحكمي شاعر سعودي من مواليد جازان عام 1988م،حاصل على عدد من الجوائز والألقاب الشعرية
حاصل على درجة الماجستير في تقنيات التعليم، كاليفورنيا عام 2016م.
حاصل على درجة البكالوريوس في الحاسب ...