الديوان » العراق » عبد الحسين الأزري » أمحتضن الوادي حضانة مرضعٍ

عدد الابيات : 19

طباعة

أمحتضن الوادي حضانة مرضعٍ

مجنحةٍ  حرصاً على طفلها البكر

تباركت من نهر فرات تشعبت

يعابيبه حتى استطالت على النهر

وددت  بشاطيك الجميل لو انني

قضيت الليالي الباقيات من العمر

تقلص ليل الصيف فيك فليته

لو امتد طول الصيف ليلاً بلا فجر

بسطت  على الوادي ذراعيك راكلاً

برجلك صدر الفاو من ساحل البحر

ولحت كمرآةٍ يحيط بياضها

إطارٌ بديعٌ من شواطئك الخضر

ظننتك صرحاً من صحائف مرمرٍ

فأوشكت أن أمشي عليك بلا جسر

تخط عليك الريح أنشودة الهوى

فان سكنت وهناً محتها على الأثر

أساطير يرصدن العيون كأنني

أطالع منها في كتاب من السحر

بلغت من الأوهام أقصى حدودها

بمرآك والأوهام ضربٌ من السعر

أرى  النجوم دوني فيك قدراً ورفعةً

كأنك لم تجهل مقامي ولا قدري

وأنظري نفسي بين بدرين واقفاً

على  مفرقي بدرٌ وعيني على بدر

وما  زورقي  الا عليك كطائر

يفتش في رحب الفضاء على وكر

يطير وتثنيه كأنك حوله

صبا الريح في الأسحار هبت على قطر

لك الخير دعه ماضياً في سبيله

كأنك مطبوعٌ على الخير لا الشر

أعدت  الى قلبي الهوى وجعلتني

حريصاً على دنياي من حيث لا أدري

وليس  عجيباً حرص من شاب رأسه

وقد قربت رجلاُ من شفة القبر

فللمرء  آمالٌ  تطولُ كظله

إذا ما دنت شمس الحياة من العصر

أليست حياة المرء مثل جزيرة

يدب  عليها ثم يرجع للبحر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين الأزري

avatar

عبد الحسين الأزري

العراق

poet-Abdalhussein-al-Azri@

221

قصيدة

1

الاقتباسات

2

متابعين

عبد الحسين بن يوسف الأزري. شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد.ولد سنة 1880 م/ 1298هـ , أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914 ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى. ثم ...

المزيد عن عبد الحسين الأزري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة