الديوان » العراق » عبد الحسين الأزري » للحر بطن الأرض أجدى

عدد الابيات : 72

طباعة

للحر بطن الأرض أجدى

من أن يعيش الحر عبدا

إن  ضاق بالحر الفضا

فالموت  للأحرار أجدى

دنيا الذليلة نفسه

موت  وإن منحته خلدا

إياك  من مرعى الهوان

فلست تقطف منه وردا

ودع  الخضوع لمن يرى

مر  المذاق بفيه شهدا

أين الذليل من العزيـ

ـز وأين فادٍ من مفدى

شتان  جيدٌ زانهُ

عقد وجيدٌ زان عقدا

أتنام عينك والوسا

دة قد حشاها الضيم سهدا

إن الحياة وإن حرصـ

ـت أمانة يوماً تؤدى

لم  تعهد الأيام حـ

ـقاً  بالضراعة مستردا

والدهر ليس بعاذر

من جد سعياً ثم أكدى

لا  عاش في الدنيا امرؤ

يرجو من الأنذال رفدا

إن لم تسغ طعم الأسى

أو تحتمل للضيم صفدا

فانهج إذن نهج الحُسيـ

ـنِ وكن على الأخطار جلدا

سل عنه أطراف القنا

تمل الحديث عليك سردا

تجد الزمان مرجعاً

بابائه  كالطير غردا

متعطراً  منه البيا

ن كأنه الزهر المندى

لله  موتور توس

سط واتريه وكان فردا

في موقف بالطف لم

يعرف له الحدثان ندا

مستبسل أخذت عليـ

ـهِ حفيظةُ الأمجاد عهدا

متصلب بالذود عز

ماً  مثل صم الصخر صلدا

بطل تحامته الكماة

كما تحامى الحمر وردا

فكأنهم  بفرارهم

غنم عليها الذئب شدا

وكأنما انعقد القتا

م سحائباً في الجو ربدا

من عزمه وحسامه

مملوءة برقاً ورعدا

أمطرن في الوادي دما

قد فاض بالأشلاء مدا

أبت  الدنية  نفسه

والقوم لا يحصون عدا

عز  النصير فلم يجد

غير  الحسام إليه عضدا

ومضى ولم يركن إلى

زمنٍ يمكن منه وغدا

زمنٌ  به  تاج الخلا

فة عاد للقناص صيدا

أخبت سناه الموبقا

تُ  وكان للضُّلال رشدا

تجد الزمان مرجعاً

بابائه  كالطير غردا

متعطراً  منه البيا

ن كأنه الزهر المندى

لله  موتور توس

سط واتريه وكان فردا

في موقف بالطف لم

يعرف له الحدثان ندا

مستبسل أخذت عليـ

ـهِ حفيظةُ الأمجاد عهدا

متصلب بالذود عز

ماً  مثل صم الصخر صلدا

بطل تحامته الكماة

كما تحامى الحمر وردا

فكأنهم  بفرارهم

غنم عليها الذئب شدا

وكأنما انعقد القتا

م سحائباً في الجو ربدا

من عزمه وحسامه

مملوءة برقاً ورعدا

أمطرن في الوادي دما

قد فاض بالأشلاء مدا

أبت  الدنية  نفسه

والقوم لا يحصون عدا

عز  النصير فلم يجد

غير  الحسام إليه عضدا

ومضى ولم يركن إلى

زمنٍ يمكن منه وغدا

زمنٌ  به  تاج الخلا

فة عاد للقناص صيدا

أخبت سناه الموبقا

تُ  وكان للضُّلال رشدا

ونضت كؤوس الخمر عنـ

ـهُ  من جلال الله بُردا

وكأن  فيء  المسلميـ

ـن  غدا إلى اللذات وردا

حدث  يردده  الزما

ن  فكلما قدم استجدا

وكأنما  الأجيال سا

عات  مررن عليه رهدا

النار بين جوانحي

وتزيدها  ذكراه وقدا

ظنت أمية أنها

من بعده ستعيش رغدا

وتخيلت  أن الدما

ء تقيم حول العرش سدا

جهلت  عواقب كل با

غ لم يضع للبغي حدا

باع  الصلاح نسيئةً

وشرى الخلاعة فيه نقدا

الراح  لم تترك له

وقتاً ولا الشهوات جهدا

لولا انقياد ذوي المطا

مع  ما تجبر واستبدا

حتى  إذا عم البسيط

طة  جورهم غوراً ونجدا

غنموا الهزيمة وامتطوا

دهماً من الظلماء جردا

حكم الضرورة قوةٌ

لا تستطيع لها مردا

ولرب  نارٍ  أحرقت

من  شبها للشر عمدا

لم يستطع منها النجا

ةَ  ولم يطق للنار خمدا

هذي  عقوبة كل من

لا يتقي للفعل ردا

الظلم كان ولم يزل

خصماً لفاعله ألدا

ويدوس  بالأقدام كـ

ـلَ  مصعِّرٍ للناس خدا

والعدل  أحسن عدةً

لو  أنهم عقلوا وجندا

ومن المحال دوام حكمٍ

من هوى النفس استمدا

لم يخف باطله وإن

سموه  للتمويه رشدا

ما  تزرع الأوهام تَحـ

ـصدهُ  الحقائق بعد حصدا

لا تخش إن قلت الحَقيـ

ـقَة من غواة الناس حقدا

من ذا يعادي الشمس إلـ

ـا  أعين أصبحن رمدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين الأزري

avatar

عبد الحسين الأزري

العراق

poet-Abdalhussein-al-Azri@

221

قصيدة

1

الاقتباسات

2

متابعين

عبد الحسين بن يوسف الأزري. شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد.ولد سنة 1880 م/ 1298هـ , أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914 ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى. ثم ...

المزيد عن عبد الحسين الأزري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة