وَما لِجَمالِ الوَجهِ عُذرٌ يُلامُ بهِ 

إذا جادَ بالحُسنِ الفَريدِ على العَتبِ

فَيا قاتِلي بِالعَينِ، رِفقاً بمُهجَتي  

فَقد أَصبَحَت في العِشقِ أَمثولَةَ النَّدبِ

أَراكَ تُعيدُ البَدرَ وَهماً لِعينِهِ  

وَتَحسِبُهُ في العِشقِ نَجماً على قُربِ

إِذا ما سَكبتَ الضِّحكَ أَغرَقَ قَلبِيَ الـ  

ـمُتَيَّمَ بَينَ السِّحرِ وَالطَّيفِ وَالعَجبِ

وَما النَّبلُ إِلّا مِن يَدَيْكَ مُصوَّبٌ  

إِلى الصَّدرِ إِن شاءَ الإِصابةَ أَو تَربِ

فَيا قِدَّةَ الأَقدارِ في حَسنِكَ الَّذي  

يُضيءُ كَما الشَّمسُ السُّعودُ لَدى الغَربِ

فَما الخَطوُ إِلّا في أَثَرِكَ سائِرٌ  

وَما القَلبُ إِلّا مَملُوكٌ بِلا سَلبِ

فَدَيناكَ أَهدى الناسِ سَهماً وَبِتُّ في  

وُدودٍ جَريحٍ بِاللِّقاءِ وَبِالحَربِ

تَفَرَّدتَ بِالأَسرارِ في سَهرٍ جَميلٍ  

وَغابَت عُيونُ الحَسَنِ عِندَكَ في الطَّلبِ