الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » بدا يستهيم القلب بالأدب الغض

عدد الابيات : 15

طباعة

بَدا يَستَهيمُ القلبَ بالأَدبِ الغضِّ

وَأَقبلَ يَسبي اللبَّ بالخفر المحضِ

وَقام  ليسقي الجاشريةَ قَرقَفاً

وَفي  جفنه التفتيرُ من سِنَةِ الغَمض

وَحاول أَن يَسعى فطافَت بِهِ الطِّلا

وَمانعه فعلُ المُدامِ عنِ النهض

بَديعٌ تناهى بهجةً وَملاحةً

فَما البَدر في أُفقٍ وَلا الزَهرُ في الرَوض

إِذا  أَنذرتنا  عَن  دنوٍّ عُيونُهُ

حَواجبُه تدعو القُلوبَ إِلى الحض

كَأَنّ  الَّذي قَد علَّم الغصنَ ميله

أَعار فؤادي حبَّ ذلّي لما يقضي

فَيا  لَكَ  مِن لَيلٍ يمنّ بقربه

وَيُبدي  هلالاً يمنحُ الشَمسَ في الأَرض

غَنمتُ  عَناقاً لا يُمَلُّ دَوامُهُ

عَلى  عفّةٍ في الحُب وَالدين وَالعِرض

فَكُنتُ إِذا قبّلتُه أَقْبلَ الهَنا

وَكان إِذا ما مال أَضرَع بِالعَرض

وَنلتُ  وَوَفَّيتُ الصَبابةَ حَقَّها

وَما ثَمّ مَن رَفع الوَقارِ وَلا خفض

وَبتنا  عَلى لَهوٍ وَفي لعبِ الهَوى

وَقَد  باتَ واشينا مِن الهَمّ في خَوض

وَكانَ  لميدان  الخلاعة بَيننا

جيادٌ تُزَجّيها الفَكاهةُ بِالرَكض

تَمتعتُ  من ذاك المَنيع وَإِنَّما

فَضضتُ ختاماً للمُنى غَيرَ مفتضّ

إِلى أَن رَأَيتُ الزُهر للغرب أَسرعت

ركائبُها وَالبَعض في أَثر البَعض

كَأَنّ  ازرقاقَ  الجوّ ذوبُ بنفسجٍ

يُدارُ  بكأسٍ مِن سَنا أُفْقِنا فِضِّي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة