الديوان » السعودية » سليمان بن سحمان » بهجر أضاء الفجر واستعلن الرشد

عدد الابيات : 85

طباعة

بهجر أضاء الفجر واستعلن الرشد

وناء على طامها الطالع السعد

وقد كان أهلوها بأسوأ حالة

وقد فتحت للكفر أعينه الرمد

وكانت قضاء السوء تصرخ جهرة

بتمجيد عباد القبور وهم ضد

وتمجيد ضباط لهم وعساكر

فبعداً لهم بعداً وسحقاً لمن ود

وقد صارحونا بالعداوة والأذى

فهم للهدى ضد وللأشقياء جند

وقد أظهر الأرفاض فيها شعارهم

ومدوا يداً نحو العلا وبها امتد

وفيها الخنا والخمر والزمر ظاهر

وما ليس محصوراً وليس له عد

وقد كان فيها للضلالة والردى

مقر وفيها للهوى صادح يشد

وقد كان فيها للملاهي ملاعب

وحاد على أعقاب أربابها يحد

وأحكام أهل الكفر تجري بسفحها

وقانونهم يعلو بها ظاهراً يبد

فنأ بها سعد السعود فأسفرت

بآل سعود هجر وافتخرت نجد

وأقلع عن هجر دياجير ما سجى

من الكفر والأرفاض حل بها النكد

وأصبح من فيها محب وناصح

ينادي ألا أهلاً بكم أيها الجند

فقد طال ما كنا بأيدي عداتنا

أذلا والأعداء يسمو لهم جد

وهم قد أخافونا بها وتغلبوا

يسوموننا خسفاً ويعلو بها الضد

فقوض عنا الغي والبغي والأسى

وأهل الردى والفحش فاستعلن الرشد

وزال قتام الكفر عنا وأشرقت

شموس الهدى والحق في الخلق ممتد

وأضح بهجر شرعة الحق تجتلي

وقانون أهل الكفر حل به النكد

وقد أشرقت فيها شموس ذوي الهدى

وحالت بحمد الله أحوالها الكمد

فيا من بها من عصبة الدين والهدى

ليهنكم الإقبال والعز والمجد

فشكراً بني الإسلام قد رجعت لكم

بنا كرة من بعد أن يئس اللد

وقد ظن قوم أنها دولة مضت

وليس لما قد فات عود ولا رد

فقد عاد ما قد فات غضاً كما بدا

فلله مولانا على ذلك الحمد

وذلك من فضل الإله ومده

فمن جوده الحسنى ومن فضله المد

وقد كان ما أجراه فضلاً ونعمة

ولله من قبل الأمور ومن بعد

بمهد هزبر ألمعي مهذب

يقود أسوداً في الحروب بها حرد

وغيظ على أعداء دين محمد

وأحزابهم ممن عن الدين قد ند

أتاهم بها إذا غاب نجم مشعشع

وقائده الإقبال والعز والسعد

لسبع من الساعات في غسق الدجى

وقد هجع الأحراس والترك والجند

فما راعهم إلا وأساد جنده

قد اقتحموا فيها وما مسهم نكد

وصاحوا بها من كل قطر وجانب

شعارهم التهليل والذكر والحمد

وقد ملكوا أبوابها وبروجها

ومن كل نهج نحو أعدائها تعد

يقودهمو ليث همام سميدع

أبي وفي فاتك إن عثى الضد

يخوض عباب الموت والموت ناقع

إذا اسصتعرت نار لها في الوغى وقد

ويركب هول الخطب والخطب معضل

وق هابه الأبطال رعباً وقد ند

هو الملك السامي إلى منتهى العلا

وقد أمه في نيلها الطالع السعد

إمام الهدى عبد العزيز الذي به

تضعضعت الأملاك واستعلن الرشد

لقد فاق أبناء الزمان وفاتهم

بعفو وإقدام وساعده الجد

فيا أيها الغادي على ظهر جعلد

عرندسة ملمسها دهرها جهد

تجوب فيافي البيد وخداً ومسئداً

وما نقبت أخفافها عندما تخد

تحمل هداك الله مني تحية

هدية مشتاق أمض به الوجد

وأورى به من لاعج الشوق جذوة

ولكنه قد عاقه النأي والبعد

وخامره من نشأة البشر نشوة

وفي قلبه سكر من البشر ممتد

إلى الملك الشهم الهمام أخي الندى

مذيق العدا كأس الردى عندما يعد

ومن أصله المجد المؤثل والعلا

ومن جوده الجدوى لمن مسه الجهد

فأبلغه تسليماً كأن أريجه

شذى المسك لما ضاع نشره الند

وناد بأعلى الصوت عند لقائه

بمجلسه الأسنى الذي حفه السعد

ليهنك يا شمس البلاد وبدرها

بلوغ المنى تسامى بك المجد

ونال بك الإسلام فخراً ورفعة

وعزت بك الأحسا واستعلن الرشد

وذلت بك الأعداء من كل فاجر

وكل كفور دينه الكفر والجحد

فصار الأعادي والبوادي ومن بهم

نفاق أذلاء لو أنهم كمد

فيا لك من فتح وعز مؤثل

أطيد ومجد قد تسامت به نجد

فروح بالأفراح أرواح عصبة

ورنح أعطافاً وأودها المجد

وأكمد أكباداً وأروى بجذرها

سواعرهم قد أمض بها الوقد

فلله رب الحمد والشكر والثنا

فمن جوده الحسنى ومن فضله المد

فلا زلت يا شمس البلاد وبدرها

لك النقض والإبرام والحل والعقد

ولازلت مسرور الفؤاد بتجحا

يساعدك الإسعاف والعز والسعد

وأعداك في كمد وكبت وذلة

وفي قلة يعررهم الحد والجهد

فيا من سما مجداً وجوداً وسؤدداً

وأم إلى هاماتها إذ هي القصد

ملكت فأسجع وابذل العفو والندى

لتنجو في يوم اللقا حين ما نغد

إلى الله في حشر ونشر وموقف

حفاتاً عراتاً مالنا منهما بسد

وعامل عباد الله باللطف وارعهم

بعدل وإحسان ليصفو لك السود

ومن كان ذا ود وقد كان محسناً

فعامله بالحسنى لينمو لك الحمد

ومن كان قدماً قد أساء فاسقه

زعافاً لكي يدري وينزجر اللد

وينسجم الداء العضال وينتهي

ذووا الغي إن راموا فساداً وارتد

وخذ من تقى الرحمن درعاً وجنة

تقيك إذ ما شدة للورى تبد

وبالله فاعتصم وكن متوكلاً

عليه يقيك الله أشرار من صد

وندوا على الإسلام والدين والهدى

وأشرار من كانوا بغاة وقد ند

ولا تستشر إلاَّ صديقاً مجرباً

سريرته التقوى وغايته الود

ولا تصغ للنمام سمعك إنما

بزور أتى المأفون والكاشح الوغد

وأحسن فبالإحسان تستعبد الورى

وتملكهم والحر بملكه الرفد

ولا يملك الأعراب ذاك لأنهم

كما قيل أصنام لها الكسر والهد

فخفهم وجانبهم ولا تأمننهم

وألف بني الأحرار إذ هم لك الجند

ولاشك أن البذل والجود والندى

بها يملك العاصي ويستألف الضد

ولكنه في حالة دون حالة

وذلك لا يخفى على من له فقد

وأن بهذا كله ذو فطانة

وأدرى به منا ولكنما القصد

بهذا هو التنبيه والنصح الوفي

بحقك بل هذا علينا به العهد

أدام لنا ربي بك العز والهنى

وأولاك مجداً دائماً ما له حد

وعزاً وتمكيناً وفخرا ًورفعة

يقصر عن إدراكه الحصر والعد

ودونك من أبكار فكري قلائد

يجل سناها أن يماثلها عقد

إليك طوت بيدا السباسب والفلا

تؤمك من نجد وأنت لها القصد

لتنشر من أعلام مجدك ما سمت

بأنواره الأحساء وافتخرت نجد

وأزكى صلاة الله ما انهل وابل

وما هبت النكبا وما قهقه الرعد

وما طلعت شمس وما جن غاسق

وما لاح في الآفاق من كوكب يبد

وما حج بيت الله من كل راكب

على ضامر تهوي إلى بيته تخد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان بن سحمان

avatar

سليمان بن سحمان حساب موثق

السعودية

poet-suleiman-ban-shmaan@

144

قصيدة

4

الاقتباسات

349

متابعين

سليمان بن سحمان بن مصلح بن حمدان بن مصلح بن حمدان بن مسفر بن محمد بن مالك بن عامر الخثعمي النجدي الدوسري وُلد في قرية السقا (بتخفيف القاف) من أعمال ...

المزيد عن سليمان بن سحمان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة