هي ذي الحديقة: ألوان تأتي وتذهب، ألوان لازوردية باهتة ترفرف من الجناح الخارجي للّيل ألوان خضراء غامقة صامتة تتمشى بكل هدوء، أضواء مُطْلقة كحمامات ثلج ذهبية. هي ذي الحديقة: شفاه مزمومة تعزف على مزامير باردة في ظلمات شاشعة، وتغني (بقيثارات سماوية للوتر المرتعش) وجوهٌ لامرئية بأناةٍ وبلا انقطاع هي ذي الحديقة. الزمن سوف يجني محصولها بلا مراء و على نصل الموت أزهار كثيرة تنام متكورة، في ديار أخرى تُسمع فيها أغنياتٌ مختلفة؛ لكنها تقف هنا مفعمةً بالبهجة، لكأنما هناك وسط الأشجار البطيئة العميقة التي تغط في نوم أبدي نافورةٌ ذاتُ أصابع من فضة تسرق الكون . ترجمة: نزار سرطاوي الأردن
إدوار إستلِن كامنغز (1894 - 1962) أحد أهمّ الكتّاب التجريبيين والحداثيين في الشعرالأميركي، ولد في ماسوشوستس، وتعلّم لفترة في هارفارد أثناء الحرب العالمية الأولى، خدم في الحرب كسائق إسعاف في ...