الديوان » العصر الاموي » الأحوص الأنصاري » وما الشعر إلا خطبة من مؤلف

عدد الابيات : 14

طباعة

وَما الشِعرُ إِلا خُطبَةٌ مِن مُؤَلِّفٍ

بِمَنطِقِ حَقٍّ أَو بِمَنطِقِ باطِلِ

فَلا تَقبَلَن إِلا الَّذي وافَقَ الرِضا

وَلا تَرجِعَنّا كَالنِساءِ الأَرامِلِ

رَأَيناكَ لَم تَعدِل عَنِ الحَقِّ يمنَةً

وَلا يسرَةً فِعلَ الظَلومِ المُجادِلِ

وَلَكِن أَخَذتَ القَصدَ جُهدَكَ كُلَّهُ

وَتَقفوا مِثالَ الصَالِحينَ الأَوائِلِ

فَقُلنا وَلَم نَكذِب بِما قَد بَدا لَنا

وَمَن ذا يَرُدُّ الحَقَّ مِن قَولِ عاذِلِ

وَمَن ذا يَرُدُّ السَهمَ بَعدَ مُروقِهِ

عَلى فوقِهِ إِن عارَ مِن نَزعِ نابِلِ

وَلَولا الَّذي قَد عَوَّدَتنا خَلائِفٌ

غَطاريفُ كانَت كَاللُيوثِ البَواسِلِ

لَما وَخَدَت شَهراً بِرَحليَ جَسرَةٌ

تَفُلُّ مُتونَ البيدِ بَينَ الرَواحِلِ

وَلَكِن رَجَونا مِنكَ مِثلَ الَّذي بِهِ

صُرِفنا قَديماً مِن ذَويكَ الأَفاضِلِ

فَإِن لَم يَكُن لِلشِّعرِ عِندَكَ مَوضِعٌ

وَإِن كانَ مِثلَ الدُرِّ مِن قَولِ قائِلِ

وَكانَ مُصيباً صَادِقاً لا يَعيبُهُ

سِوى أَنَّهُ يُبنى بِناءَ المَنازِلِ

فَإِنَّ لَنا قُربى وَمَحضَ مَوَدَّةٍ

وَميراثَ آباءٍ مَشَوا بِالمَناصِلِ

فَذادوا عَدوَّ السَّلمِ عَن عُقرِ دارِهِم

وَأَرسَوا عَمودَ الدِينِ بَعدَ تَمايُلِ

فَقبلَكَ ما أَعطى الهُنَيدَةَ جلَّةً

عَلى الشِعرِ كَعباً مِن سَديسٍ وَبازِلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأحوص الأنصاري

avatar

الأحوص الأنصاري حساب موثق

العصر الاموي

poet-alahos-alansari@

224

قصيدة

4

الاقتباسات

143

متابعين

عبدالله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري، من بني ضبيعة. شاعر هجاء، صافي الديباجة، من طبقة جميل بن معمر ونصيب. كان معاصراً لجرير والفرزدق. وهو من سكان المدينة. وفد ...

المزيد عن الأحوص الأنصاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة