بَينا يَرى الإِنسان فيها مُخبِراً
حَتّى يُرى خَبَراً مِنَ الأَخبارِ
أثناءَ ما تَرى الإنسانَ في هذهِ الحَياةِ يَتَكلَّمُ عن أخبارِ الآخرين ووَفاتِهِم، فإذا بهِ فجأةً يَكُونُ إحدى هذهِ الأخبار، أيّ بمعنى أنّ الخَلقَ جَميعًا آيلينَ للمَوت.
فكأنَّكَ يا إنسانُ تَطلُبُ مِن هَذهِ الحَيَاة أن تَكونَ على عَكسِ مَجراها، ويُشبِّه الشَّاعِرُ هذهِ الحَالة بشخصٍ يُريدُ من الماءِ أن تُعطِيهِ جمرةً من النَّار، وهذا مُستحيل.
أبو الحسن علي بن محمد بن فهد التهامي. من كبار شعراء العرب، نعته الذهبي بشاعر وقته. مولده ومنشؤه في اليمن، وأصله من أهل مكة، كان يكتم نسبه، فينتسب مرة للعلوية ...