الديوان » العصر العثماني » محمد المعولي » لك منزل في القلب لا يتغير

عدد الابيات : 18

طباعة

لك منزلٌ في القلب لا يتغيرُ

وصفاءُ وُدٍّ قط لا يتكدرُ

ومودةٌ منا تقادمَ عهدُها

وودادُ صدق باللقاءِ يفسرُ

ما جئتُ أطلبُ منك يوماً حاجة

أبداً وظنِّي أنها تتعسّرُ

إن كنتُ قد قارفْتُ ذنباً غافلا

في كسْبه أنا تائبٌ مستغفرُ

أو كنتَ أنتَ سمعتَ مِنى غيرَ مَا

تَهْواه من طَبْعى أنَا مُتَعذِّرُ

حاشاكَ أن تجفو محبّاً مخلصاً

لك وُدّه أبداً ولا يتغيرُ

عَهدِى بقلبك لِي ودادٌ باطنٌ

لكن بحسن خلائقٍ لك يظهرُ

وإذا أتيتُك قبلَ ذا في حاجةٍ

لا يعتريك تلكؤٌ وتعسرُ

واليومَ لا أدرى لأيةِ علةٍ

مودودُنا عن حاجتى تَسْتنفرُ

أنا مُذْ عرفتُك ما تكدَّر خاطرى

أبدا وقد مرت سنونَ وأعصرُ

أنا لستُ أنسى ما حييتُ وِدادَكم

لو مر ألفٌ في السنينَ وأكثرُ

أنا حافظٌ ودى لأهل مودَّتِى

مترفقٌ لو بدلُوا أو غيرُوا

أنا لا أجازِى بالجفاءِ أحبتى

لو أنهم بعد الصفاءِ تنمّرُوا

وإذا أتى مستغفراً من ذنبه

خِلٌّ غفرتُ له ولا أتكبّرُ

يرث الممالك والمفاخر والعلا

سيفُ بن سلطان الإمامُ الأطهرُ

يَعفُو عن الذنبِ العظيم تكرماً

وتجاوزاً وهو الحليم الأقدرُ

دمْ إمامَ المسلمين موفَّقاً

في كلِّ أمر صالحٍ لا يعسرُ

ما غردتْ ورْقاءُ أو هبت صَباً

بين الغصون وما هَمَى مُسْحَنْفِرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد المعولي

avatar

محمد المعولي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Mohamed-Almawali@

208

قصيدة

2

الاقتباسات

32

متابعين

محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ...

المزيد عن محمد المعولي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة