الديوان » العصر الأندلسي » الأرجاني » أرى فكرتي في فنون القريض

عدد الابيات : 17

طباعة

أَرى فِكرَتي في فُنونِ القَري

ضِ تَأَتي بِأَشباهِ دُرٍّ نَظيمِ

وَفي الشُكرِ ما مِن يَدٍ لي تَطولُ

وَلَو خَطَبوهُ بِطَولٍ جَسيمِ

فَلا شُكرَ عِندي سِوى ما رَهَن

تُ عِندَ الكَريمِ اِبنِ عَبدِ الكَريمِ

بِما خَصَّني حادِثاً مِن نِداهُ

وَما عَمَّني كَرَماً في القَديمِ

تَطَوَّقتُها مِلءَ جيدٍ لَهُ

قَلائِدَ مُتَّضِحاتُ الوُسومِ

غَمامُ سَماحٍ إِذا ما أَظَلَّ

تَمَزَّقَ عَنّي لَيلُ الغُمومِ

سَما بِيَ فَوقَ المُنى جاهُهُ

فَأَقبَضَني عالِياتِ النُجومِ

وَأَشرَكَني الجودُ في مالِهِ

إِلى أَن حَلَلتُ مَحَلَّ القَسيمِ

وَلَستُ أُعَرِّضُ كَالمُستَزيدِ

وَلَكِن أُصَرِّحُ كَالمُستَديمِ

فَإيهٍ فِدىً لَكَ تَفسي الَّتي

بِكَ اِنتُشِطَت مِن عِقالِ الهُمومِ

لِأَذمَمتَ لي مِن صَروفِ الزَمانِ

وَغَيرُكَ رَبُّ الذِمامِ الذَميمِ

فَلِلَهِ دَرُّكَ مِن ماجِدٍ

أَخي خُلُقٍ في المَعالي عَظيمِ

أَلوفٍ لِطولِ ثَواءِ الضُيو

فِ لا بِالمَلولِ وَلا بِالسَؤومِ

طَلَعتُ عَلَيهِ غَداةَ الوَداعِ

بِجِدَّةِ وَجهي غَداةَ القُدومِ

وَعاهَدَني جودُهُ ظاعِناً

على أَن يَراني بِعَينِ المُقيمِ

فَلا زالَ مَجدُكَ يا اِبنَ الكِرا

مِ غُرَّةَ وَجهِ الزَمانِ البَهيمِ

كَذَلِكَ ما صَقَلَت لِلعُيونِ

مُتونَ الرِياضِ أَكُفُّ الغُيومِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأرجاني

avatar

الأرجاني حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-alarjani@

315

قصيدة

2

الاقتباسات

121

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسين، أبو بكر، ناصح الدين، الأرجاني. شاعر، في شعره رقة وحكمة. ولي القضاء بتستر وعسكر مكرم وكان في صبه بالمدرسة النظامية بأصبهان. جمع ابنه بعض شعره في ...

المزيد عن الأرجاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة