الديوان » العصر العثماني » أبو المعالي الطالوي » قسما بصبح جبين بدر باهر

عدد الابيات : 25

طباعة

قَسَماً بِصُبحِ جَبينِ بَدرٍ باهِر

وِبِطَلعَةِ القَمر المُنير الزاهرِ

وَبِفَترة الأَجفان ترشُقُ في الحَشا

سَهمَ المَنيّة عَن لِحاظ جَآذرِ

وَبِكُلِّ هَيفاءِ القَوامِ إِذا اِنثَنَت

أَزرَت بِخُوطِ نَقا الرِياضِ الناضِرِ

مِن كُلِّ رُودٍ وازَنت شَمسَ الضُحى

غَيداءَ تَهزَأ بِالغَزال النافِرِ

رَيّا المُخَلخلِ ذاتُ قَدٍّ ناعمٍ

غَرثى وِشاحٍ ذاتِ طَرفٍ فاترِ

رُعبوبةٌ تَختالُ مِن مَرَح الصِبا

كَخَميلَةٍ بِالرَوضِ ذات أَزاهِرِ

لا بَل بِعَزمٍ كَالحسامِ الباتِرِ

وَبَثبت حَزمٍ للأَعادي قاهِرِ

وَبِهمّةٍ هامَ المَجَرّةِ قَد عَلَت

فسَمَت عَلى نَسر السَماءِ الطائِرِ

وَبِطارِف الشَرف الرَفيع مَحَلُّهُ

وَبِتالِد الحَسَبِ المَنيع الطاهِرِ

لأَنّا الكَميُّ بحومةِ الهَيجا إِذا

شَنَّت ليَ الحُسّادُ غارةَ ثائِرِ

مِن كُلِّ مَن لَم أَرضَهُ خِلّاً وَلَم

أَعدُدهُ يَوماً في سَراة عَشائِري

أَسَدٌ عَليّ وَفي الحُروبِ نَعامَةٌ

فَتخاءُ تَنفر مِن صَفير الصافِرِ

زَعم الغَداةَ بِأَنَّني مُتَنَحِّلٌ

ما قُلتُهُ يا وَيحَهُ مِن جائِرِ

إِن شاءَ وَشَّيتُ القَريضَ لِمَدحِهِ

وَنَعتُّهُ وَوَصَفتُهُ بِمآثِرِ

مِن كُلِّ قافِيَةٍ إِذا ما أُنشِدَت

تَرَكت جَريراً في العَديدِ الآخِرِ

حَتّى يَرى أَنّي اِمرؤٌ مِن أُسرةٍ

شادوا المَعالي في الزَمان الغابِرِ

لَكنَّ لي جُرثومَةٌ قَد أَسبَلَت

ذَيلَ الوَفاءِ عَلى الزَمانِ الغادِرِ

يا فاضِلاً قادَت لَنا أَفكارُهُ

غُرَّ المَعاني في النَسيبِ الباهرِ

حَلَّيت جيد الدَهرِ عِقدَ فَرائِدٍ

وَكَسَوتُهُ وَشي الثَناء الفاخِرِ

بِقَصائِد طَنّانَةٍ ما غادَرَت

لِبَني القَطيعة مِن عَجاجٍ ثائِرِ

خُذها إِلَيكَ أَرَقُّ مِن نَفَس الصَبا

سِحراً وَأَلطَف مِن خَيالٍ زائِرِ

تَغدو عَلى سَحبان تَسحَب ذَيلَها

وَتَجُرُّ مِرط الزَهوِ فَوقَ الحاجِرِ

وَكُنِ الضَنينَ بِها فَإِنَّ مَحَلَّها

بِمَكان أَسوَد ناظِري مِن ناظِري

لا زِلتُ رَوضاً بِالفَضائل مُمرَعاً

تُنشي قَريضَ الشعر بَينَ مَعاشِرِ

ما ناحَ قُمريٌّ بَرَوضٍ زاهِرِ

وَغَدَت تُطارِحُهُ حَمامَةُ حاجِرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو المعالي الطالوي

avatar

أبو المعالي الطالوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Abu-al-Maali-al-Talawi@

94

قصيدة

22

متابعين

درويش بن محمد بن أحمد الطالويّ الأرتقيّ، أبو المعالي. أديب، له شعر وترسل. من أهل دمشق مولداً ووفاة. جمع أشعاره وترسلاته في كتاب سماه (سانحات دمى القصر في مطارحات بني ...

المزيد عن أبو المعالي الطالوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة