الديوان » لبنان » سليمان البستاني » لم يخف إلف آرس منيلا

عدد الابيات : 449

طباعة

لم يخف إلف آرسٍ منيلا

هلاك فطرقل الفتى قتيلا

فخف في صدر السرى إليه

بعدةٍ تألقت عليه

ودار حوله العدى يباري

كأنه ثنية الصوار

قد نتجت بكراً عليه حنت

وانعطفت من حوله وأنت

قناته وجوبه الثقيلا

مد يروم للعدى تنكيلا

لكن أوقرب الفتى ما زال في

قطرقل فاكراً بذاك الموقف

لذا على مقربةٍ منه وقف

يخاطب الشهم منيلا بصلف

يا إلف زفس سيد القبيل

تخل لي عن شلو ذا القتيل

إذ كنت في الطرواد والأحلاف

أول طاعنٍ له حذاف

فخلني أحرز جميل الشرف

أولا فأيقن بوبيل التلف

فنفس أتريذ ذكت توقدا

وصاح يا زفس الأب المسودا

ما أقبح الغرور بالنفوس

فما حكى كبر بني فنثوس

لا خيلاء اليبر والليث ولا

رت الفلا المغوار رواع الملا

لكن هذا الكبر والغرورا

ما وقيا الفتى هفير ينورا

لم تهنه غضاضة الشباب

لما تصدى لي بالسباب

وقال إني ساعة الإبلاء

أجبن في زمرة الأخاء

غدا ولا غرساً وأماً وأبا

يبتهجون بلقاه طربا

فدن إذاً وول من أمامي

فليس يغني العجب من إقدامي

ولذ إلى قومك من قبل اللقا

أولا فوقع الخطب يشفي الحمقا

فلم يزد أو فرب إلا حنقا

وصاح يا أتريذ أدركت الشقا

غرك أن بات أخي صريعا

لتؤخذن بدمه سريعا

فعرسه الهدي في أقصى الغرف

أرملةً باتت وما كادت تزف

وقد أذقت أبويه غصصا

ظل بها عيشهما منغصا

لكن سأروي غلة الحداد

حين بعيد العود للبلاد

لدى فرنثيس وفنثوس يرى

رأسك والسلاح في تلك الذرى

والآن فصل القول فالبدار

يعقبه الفوز أو الفرار

وأطلق الرمح ففي الجوب وقع

لكن عن النحاس في الحال ارتدع

فزفس أتريذ دعا وشهرا

نصلاً وأوفرب يسير القهقري

وزج زج واثقٍ عميد

فقطع النصل حبال الجيد

فصل لما خر والنقع جرى

يكسو بديع الشعر ثوباً أحمرا

غدائرٌ كشعر حورا العين

ضفرن بالعين وباللجين

كأنه فرخٌ من الزيتون

غضٍّ على مجتمع العيون

ينعشه النسيم والزهور

بيضاء في فروعه تمور

لكنما الإعصار فوراً هبت

فاستأصلته في زوايا العزلة

فخر أوقرب يحاكي مذ وثب

عليه أتريذ لإحراز السلب

ولم يكن في قومٍ أو فرب أحد

يلقى منيلا وهو يخلو بالعدى

كأنه ضيغم غابٍ وثقا

ببأسه وفي الصوار اندفقا

ففرس الغرة منها وسحق

عنقها ما بين نابيه ودق

ومزق الأحشاء وامتص الدما

والناس والكلاب عجت في الحما

لا تستطيع الذود عنها فالجزع

من رؤية الليث قلوبها خلع

وكد أتريذ يفوز بالمنى ل

كن ذكت غيرة فيبوس هنا

كقيم الكيكون ميتيس نهض وصا

ح يا هكطور أخطأت الغرب

جريت تبغي خيل آخيل ولا

يبلغ عنهن سواه الأملا

ألا ترى أتريذ عن فطرقل ذب

وأبسل الطرواد أوفرب ضرب

ثم مضى عنه وفي الجيش ذهب

وقلب هكطور من البث التهب

سرح ما بين الجموع النظرا

وهمة القرمين حالاً أبصرا

ذاك صريعٌ دمه ينفجر

وذا إلى تجريده مبتدر

فثار يحكي نار هيفست التي

ما إن خبت قط إذا ما هبت

وانقض في صدر السرى مدججا

بهدةٍ لها منيلا اختلجا

فهاج فهاج بثاً نفسه يناجي

ما حيلتي في القدر المفاجي

أأبرح الآن وذا فطرقل من

في الذود عن عرضي وافته المحن

فمن من الإغريق لو رآني

أخجمت عنه الآن ما لحاني

وإن دعتني عزة النفس إلى

كفاح هكطور الذي قد حملا

فخلف هكطور بنو الطرواد

طرّاً على أني بانفراد

لا كان ذا الهاجس من لاقى الأولى

صانتهم آل العلى لاقى البلا

بحكم آل الخلد هكطور هجم

فمن يلومني إذا ألوى القدم

آه ولو لي صوت آياس نمي

لاقتحمت دهم الرزايا هممي

أنا وآياس نخوض الشددا

حتى ولو رب للقيانا بدا

بشلو فطرقل إلى أخيلا

تمضي فيمسي خطبنا محمولا

وبينما هاجسه يثور

وافى العدى في صدرهم هكطور

فغادر الجثة ثم انصاعا

ملتفتاً إليهم ملتاعا

كالليث للمربط يوماً لاحا

فقابل النباح والرماحا

وارتد مغتمّاً على الأعقاب

كما انثنى أتريذ باكتئاب

حتى إذا في قومه حل وقف

مستشرفاً يطلب آياس وخف

لما رآه قام أقصى الميسره

مستنفراً إلى الصدام عسكره

وهدهم فيبوس طرّاً رعبا

صاح ألا فوراً أياس هبّا

نذود عن فطرقل حول جثته

فإن هكطور خلا بشكته

لعلنا وإن عرت عن العدد

لإلفه آخيل نمضي بالجسد

فهاج آياس أسىً ثم انطلق

يجري وأتريذ إلى صدر الفرق

فألقيا هكطور ثم جردا

شكة فطرقل وجر الجسدا

ليأخذ الهامة بانتضاب

ويدفع الجثة للكلاب

بجوبه كالبرج آياس جرى

فعاد هكطور إلى القلب السرى

ثم اعتلى وصاح ألقوا لي في

إليون ذا السلاح يسمو شرفي

لكن أياس بسط الجوب على

جثة فطرقل وما تقلقلا

كلبوةٍ في الغاب بالأشبال

حلت فبالكماة لا تبالي

تقطب الجفن على مقلتها

صائلةً تحمي حما فتيتها

وقام أتريذ لدى أياسا

يذكو حشاه كآبةً وباسا

فجاء هكطور غلوكس الفتى

قيل بني ليقيةٍ مبكتا

صاح به يرمقه ازورارا

ما كنت إلا هالعاً فرارا

يعزى لك البأس جزافاً إنما

حالك شفت عن فؤادٍ أحجما

ألك في جماعة الطرواد

من دوننا حماية البلاد

فقومنا في وجه أبطال العدى

لن يقفو حول الحصون أبدا

إذ قد أطالوا الحرب والإبلاء

ولم يوافوا فيكم وفاء

ويحك أني بك عرض الجند

خيراً ترجي بعد هذا الصد

وضيفك الحبيب سرفذونا

غادرت غنماً للأخائيينا

وقاكم من أزمة الدراهس

وما وقيته من النواهس

فرأيي الآن عن أصحابي

بأن يعدوا أهبة المآب

عنكم إلى الأوطان ينثنونا

فينزل الويل على إليونا

فلو لكم بسالة الشجعان

في ذودهم عن ساحة الأوطان

لجملةً صلنا ونحو البلد

سرنا بفطرقل بلا تردد

بسرفذون والسلاح الأزهر

يؤمنا العدى بلا تأخر

إذ إن فطرقل أعزُّ الناس

لدى أخيل القرم رب الباس

لكن لآياس الذي تراه

وهنت عزماً قبل أن تلقاه

هيهات هيهات فلن تنفردا

له وتدري أنه أسمى يدا

فقال منعماً حديد النظر

كفاك يا غلوكسٌ أن تفتري

خلتك ذا عقلٍ رجيحٍ قدسما

فوق بني ليقيةٍ إن حكما

لكن أرى الخلاف فيما تزعم

أني لدى أياس جبناً أحجم

ما راعني الطعن ولا وقعُ خطى

جرد الوغى لكنما زفس سطا

وهو ولي الأمر قد يخذل من

يحث للإقدام في حر الفتن

فادن إلي الآن واشهد تنظر

ذا اليوم من هكطور حق المخبر

أكان مهيباً كما تقول

أم هو محراب وغىً يصول

يذل قسراً كل صنديدٍ بطل

للذود عن جثة فطرقل حمل

وصاح يعلو صوته بين الزمر

طرواد ليقيون أبناء الظفر

يا آل دردانوس هبوا وقفوا

ببأسكم فذاك ذاك الموقف

وإنني ماضٍ أشك مقبلا

بعدة القرم أخيل عجلا

تلك التي سلبت من فطرقل

ثم انثنى يعدو حثيث الرجل

فصحبه أدرك من بعد أمد

من قبل أن تبلغ إليون العدد

فثم عن وقع القنا بمعزل

ألقى لهم شكته في العجل

يأمرهم أن يحملوها للبلد

وشك في سلاح آخيل وجد

ذاك سلاحٌ ليس يعروه البلا

حباه آل الخلد فيلا البطلا

ولابنه مذ شاخ تلك العدد

ظلت ولن يشيخ فيها الولد

وعندما هكطور زفسٌ نظرا

معتزلاً بدرع آخيل انبرى

أجال رأسه بنجوى نفسه

واويحه شت الردى عن حدسه

هكطور قد كاد يوافيك الأجل

وأنت في حلة رواع الملل

صرعت إلفه النبيل الأبسلا

ونلت عنقاً منه تلك الحللا

لكنني موليك نصري السامي

جزاء ما أوتيك من حمامي

إذ لن ترى في صرحك ارتياحا

عرسك كي تلقي لها السلاحا

ومومئاً بجفنه زفس اعتدل

فناسبت أعضاء هكطور الحلل

وحل آريس به فاحتدما

فتكاً بالبأس حشاه اضطرما

فهب بالأحلاف بالهديد

يسطع بالنحاس والحديد

يخوض في صفوفهم مشتدا

يحث للإيقاع فرداً فردا

كمستليس وغلوكس الجري

وترسلوخ ثم ميدون السري

وعسطروف ثم هيفو ثوسا

فرقيس ذيسينور إخروميسا

كذلك العراف إينوموسا

يثير في أحشاهم النفوسا

سمعاً أيا قبائلاً عديده

أحلافنا والجبرة العميده

لم أدعكم من دوركم طرّاً أنا

لتلبثوا حشداً بلا جدوى هنا

بل لتصولوا في لقا الأعادي

ذوداً عن النسوة والأولاد

أندت رزق الجند زاداً وجدا

لكم لتعملوا القنا المجردا

فاندفعوا بالبأس في وجه العدى

والحرب إما ظفرٌ إما ردى

فأيكم أياس صد وانثنى

بشلو فطرقل ولو ميتاً لنا

أحبوه نصف الغنم مني أجرا

وهو قريني شرفاً وقدرا

فقوموا السلاح فوق الساعد

واندفعوا دفعة صفٍّ واحد

لينقذوا الجثة من أياس

واويبهم في ذلك الوسواس

فكم كميٍّ منهم سيمسي

من فوق فطرقل فقيد الحس

وبمنيلا صاح آياس ألا

ما خلت أنا قد بلغنا الأجلا

ما جرعي لشلو فطرقل لدي

كجزعي الآن عليك وعلي

فإن فطرقل قريباً يغتدي

للطير طعماً وكلاب البلد

وذا غمام الحرب فوقنا انطبق

هكطور وهو حيثما حل حرق

فقم وناد صفوة الأبطال

لعلمهم يسعون للنضال

فصاح أتريذ بهم يقول

يا صحب يا رتوت يا قيول

يا من على موائد ابني أترا

من قسمة الجند رشفتم خمرا

ومن حباكم زفس عالي القدر

فقمتم بين السرى بالأمر

كيف أراكم وعجاج القسطل

يستر عني كل جند الجحفل

فطرقل كاد الغضف والضواري

ينهشنه هبّوا لدرء العار

فما انتهى حتى ابن ويلوس عدا

أولهم ملبياً ذاك الندا

تلاه إيذومين ثم القرم

مريون والكل تباعاً هموا

كماة باسٍ لا يحيط الفكر

بعدهم فانبعثوا وكروا

ونحوهم جند العدى تقدموا

في صدرهم هكطور ذاك الأيهم

بهدةٍ مثل عجيج البحر

يقذف بالموج لثغر النهر

فتدفع الأمواج فوق الجرف

منتشراتٍ بشديد القصف

ودون هاتيك الجيوش الوافده

تقدم الإغريق نفساً واحده

حول القتيل كثفوا الأجوابا

وزفس ألقى فوقهم ضبابا

يستر براق الترائك التي

أجت وأغراهم بصون الجثة

لأن فطرقل عزيزاً حسبا

لديه منذ لأخيل انتسبا

فكرة الإغضاء عنه حينا

فيشبع الكلاب في إليونا

ودفع الإغريق بدء الأمر

فانهزموا عن ميتهم بالقسر

ولم يمسهم من الضر سوى

أن القتيل ظل في أيدي العدى

لكنما أياس في الحال انثنى

بهم وفي طليعه الجيش دنا

أياس من بعد أخيل كانا

أجملهم وجهاً وأعلى شانا

فانقض كالرت بغابٍ عربدا

والغضف والفتية طرّاً بددا

كذا تبددت لديه الفرق

لما بفطرقلجميعاً أحدقوا

إذ يحسبون منتهى فخارهم

بحمله فوراً إلى ديارهم

وكان هيفوثوس الشهم الأبر

فرع الفلا سجي ليثوس الأغر

أدان حول قدم القتيل

حمالةً وهم بالقفول

يجتره لداخل البلاد

تقرباً لسادة الطرواد

فكان ذا على الفتى وبالا

لم يملكوا لدفعه مجالا

إذ إن آياس على الفور زحف

ثم على الخوذة بالرمح قذف

فخرق الدماغ هول المضرب

فانهال بالدماء فوق الثعلب

فأفلتت من يده الحماله

وخر فوق الميت لا محاله

ويا لها عليه من مصيبه

في البعد عن لريسة الخصيبة

إذ لم يتح له إذاء الشكر

لأبويه قصر ذاك العمر

فهب هكطور وبالرمح حذ

ف لكن آياس عن النصل انحرف

فحل في بأديل إسكيذيسا

همام فوقيا فتى إيفيتسا

قد كان يرعى إماماً كثيره

بالجاه في فانوفه الشهيره

فصل مذ خر صريعاً يرتجف

وبرز السنان من فوق الكتف

وهب آياس وفرقيس ضرب

إذ ذون هيفوثوسٍ كان انتصب

فنفذ السنان في مهجته

بالدرع يلقيه على راحته

فانهزمت طليقة الطرواد

وبينهم هكطور أيضاً عادي

والأرغسيون وراهم عربدوا

وبالقتيلين خلوا فجردوا

وكادت الطرواد تلوي ذعرا

ونحو إليون تقر قسرا

ويظفر الأغارق انتصارا

وإن يكن زفس لهم قهارا

لكن فيبوس انبرى على الأثر

وفي مثال ابن إفيتوس ظهر

ألفيج فيريفاس من شاخ لدى

أبيه ذاك الشيخ رغام العدى

له انتمت إصالة الآراء

فحث أنياس على الإبلاء

أما أتاك كيف تحمى الدار

حتى ولو قاومت الأقدار

بالكر مثل كرة القوم الأولى

بلوت في طي زمانٍ قد خلا

بالعزم والإقدام جدوا الجدا

وباس أجنادٍ تقل عدا

زفس لنا أحرز مذخور الظفر

وكلكم أحجم بالجبن وفر

فلم يفت أنياس لما أحدقا

بأنه رب السهام مطلقا

فصاح يعلو صوته الهدار

هكطور يا طرواد يا أنصار

ألعار كل العار أن نرتدا

تجاة إليون بعزمٍ هدا

والآن لي لاح من الأرباب

ربٌّ تصدى لي بالخطاب

وقال إن زفس قيم الظفر

ظهيرنا إيهٍ فأحسنوا المكر

فطرقل ذا لا تدعوا الإغريقا

يلقوا به لفلكهم طريقا

وانقض في صدرهم ووقفا

والجيش من وراه طرّاً زحفا

فزج عن ساعد باسٍ قاس

يردي ليقريط بن آرسباس

وكان ليقوميذ إلفه يرى

فهاجه البث ونحوه جرى

وأرسل العامل رمياً يرمي

أفيسوون بن هفاس القرم

فحل في كبده فانطرحا

وكان من فيونةٍ قد برحا

ولم يكن من بعد عسطروف

فتىً حكاه في أولى الصفوف

فثار عسطروف ثم وثبا

فلم ينل من الأخاء مأربا

تدرعوا بشدة البؤوس

وراء معقل من التروس

وبسطوا من حول فطرقل القنا

إذا بآياس يصيح علنا

عن شلو فطرقل إلى الوراء

لا تلتووا يا معشر الأخاء

ولا تهبن إلى الأمام

بل حوله ذودن بالإقدام

فاشتبكوا والنقع كالسيل جرى

فالبس الحضيض ثوباً أحمرا

وانبسطت فوق الثرى الأشلاء

رصت كثافاً ما لها إحصاء

أقلهم قتلى الأخائيينا

إذ هم قاموا متكاثفينا

يدرأ بعض وافد المنون

عن بعضهم كراسخ الحصون

والتحم القتال كالأوار

وانتشرت شحابة الغبار

حتى كأن الشمس بادت والقمر

مما لدى فطرقل في الجو انتشر

لكنهم في سائر الأطراف

تلاحموا تحت رقيعٍ صاف

لا غيم يعلو الأرض والجبالا

والشمس يزهو نورها جمالا

بينهم بونٌ فهم يبلونا

غِبّاً وهول الحرب يتقونا

وظلمة النقع بحر الحرب

ما فتكت إلا بجند القلب

وولدا نسطور في الجناح

ما شعرا بالنبإ الفضاح

بل حسبا فطرقل في الصدور

حيّاً دهى الأعداء بالثبور

جيشهما انحل فخلف الجحفل

ظلا يذودان اتقاء الفشل

بأمر نسطور الحكيم عملا

إذ بهما إلى الخلايا أرسلا

ودام حول جثة الجديل

مشتجر الرماح للأصيل

حتى وهت أعضاء تلك الفرق

من عيها وسبحت بالعرق

فالتوت الركبة والشظيه

خارت تقل القدم المضويه

وكفت الكف وكف البصر

والجسم طرّاً سابحٌ معفر

تألبوا تألب الأتباع

بأمر سيِّدٍ لهم مطاع

داروا حوالي جلد ثورس مدّا

والشحم سيالٌ عليه امتدا

تجاذبوا حتى البلال نضحا

والشحم للجلد مليّاً رشحا

وهكذا تجاذب القومان

جثة فطرقل بجهد العاني

قومٌ به أسطولهم يبغونا

ولحما إليون آخرونا

بينهم قد حمي الوطيس

بهمةٍ ما عليها آريس

ولا رمتها آن الاحتدام

فالاس بالتثريب والملام

يومٌ به زفس على الأجناد

والخيل أورى جذوة الجهاد

والحرب في بونٍ عن السفين

أجت على مقربة الحصون

لذاك لم يحط أخيل علما

بما بفطرقل هنا ألما

بل ظنه حيّاً أتى الأبوابا

فينثني ويحسن المآبا

إذ لم يكن في الغيب أن البلدا

لبأس فطرقل يدين أبدا

حتى ولو أخيلٌ انقض معه

ذلك سرٌّ من ثتيسٍ سمعه

أوحت إليه غيب زفس في القدر

مخفيةً مصاب إلفه الأبر

هناك ظل نافذ السنان

يصمي فيصطك به القومان

يشجع الإغريق بعضٌ بعضا

للفلك عود العار أنى نرضى

خيرٌ لنا يا قوم أن ينشقّا

جوف الثرى وفيه طرّاً نلقى

من أن نرى قتيلنا يغيب

بين العدى وسعينا يخيب

وضجت الطرواد في الصفوف

لا تنثنوا عن موقف الحتوف

حتى ولو طرّاً أبادنا القدر

من حول فطرقل وفاتنا الظفر

وفي الرقيع طار فوق المعمه

لقبة النحس صوت القعقعه

هذا وصافنات آخيل ابنبرت

في عزلةٍ تذرف دمعاً مذ درت

بأن رواض متونها هلك

وفيه هكطور أخو البأس فتك

لم يجد أفطميذ سوط الجبر

على تلطفٍ بها أو زجر

وقد أبت تسير نحو البحر

للفلك ونحو السرى أن تجري

بل لبثت صماء كالعمود

على ضريح سيدٍّ عميد

أو قبر ذات عزةٍ وشان

وأطرقت في الأرض بالبحران

وهي لدى المركبة العجيبه

بلا حراكٍ تندب المصيبة

والدمع من بين مآقيها جرى

من كبدٍ حرى إلى وجه الثرى

وانبسطت أعرافها المخضبه

مسدولةً من فوق عرش المركبه

فلأساها رق زفس وانعطف

وهاج رأسه على ذاك اللهف

وقال في نجواه أواه لما

بكم حبونا الملك فيلا قدما

فهو مليكٌ لبني الموت انتمى

وانتم لا هرمٌ ولا فنا

ويحكم أكان ذا في القدر

حتى تمنوا بشقاء البشر

إذ ليس فيما دب أو تنفسا

أشقى من الإنسان بؤساً وأسى

لكن مهٍ فلن يرى هكطور

بكم على مركبةٍ يغير

فلن أتيحنَّ له هذا كفى

أن تاه في درع أخيل شرفا

وها أنا في هول ذياك اللجب

موليكم قوة قلبٍ وركب

لتنقذوا من ساحة الهيجاء

سائقكم للسفن الحدباء

إذ قد اتحت الفتك والتنكيلا

للقوم حتى يبلغوا الأسطولا

حتى يوافي الغروب المؤنس

من ثم يتلوه الظلام الأقدس

ونفخ القوة فيها فمضت

وعن نواصيها غباراً نفضت

طارت وأفطميذ منقضٌّ بها

مثل العقاب البط في الجو دها

لم يثنه البث على الرفيق

عن موقف الطرواد والإغريق

كرّاً وفرّاً جرده تطير

وهو على غير هدىً يسير

يهزمهم وليس يصمي أحدا

مذ ظل في كرسيه منفردا

إذ لم يكن في جيز الإمكان

تدبر العنان والسنان

أبصره الشهم ابن لا يرق فهب

ومن ورائه على الفور انتصب

قال أأفطميذ من أغواكا

وآي ربٍّ سالبٌ هداكا

دفعت مفرداً بصدر الفيلق

آه على إلفك فالحتف لفي

أورده الردى ابن فريام وظل

يعتزُّ مذ بثوب آخيل رفل

قال أألفيذ من في الجند

يثير أو يكبح جرد الخلد

سواك من بعد الفتى فطرقل من

آل العلى حاكى ذكاءً وفطن

لكنما فطرقل أواه مضى

ينفذ فيه الموت أحكام القضا

فدونك الصروع والسوط هنا

حتى على الأعداء أنقضُّ أنا

فاحتل ألقميذ بطن العرش

وأفطميذ انحاز عنه يمشي

فصاح هكطور لدى مرآه

ذاك بأنياس الذي حاذاه

وقال يا أنياس يا عضيدي

أنظر فقد أبصرت من بعيد

مطهمي أخيل منقادين

لسائقين في الوغى غرين

فإن تكن أنت ظهيري في الطلب

أحرزهما غنماً ويا نعم السلب

فما لسائقيهما من شدة

على لقائنا ودفع الصدمة

فانقض آياس وما ترددا

واندفعا قرمين قد توقدا

بجننٍ فيها على سبت البقر

صفائح النحاس تبهر النظر

معهما استطار إخرو ميس

وذو المحاسن الفتى إريتس

طرّاً بغوا بالفارسين شرا

والعود في تلك العتاق ذخرا

ضلوا فما هو قط راجعونا

ما لم يريقوا الدم خاسرينا

زفس دعا يضرع أفطميذ

فاشتد ثم صاح ألقميذ

بهذه الجياد قربي ظلا

بعاتقي أنفاسها تحلا

فإنما هكطور لا ينفك ما

لم ينل النصر ويسفك الدما

ويدفع الجياد والجنودا

يفلها مبدداً مبيدا

أو إننا في صدر جيش النبلا

نظفر فيه خاسراً مذللا

من ثم صاح يا أياس الأكبرا

ويا منيلا يا أياس الأصغرا

عن جثة القتيل عبء الصد

ألقوا به لخير بهم الجند

وأدركونا نحن حيان وقد

برز هكطور وأنياس وفد

بصفوة الطرواد طرّاً أقبلوا

ونحونا كل قواهم حولوا

لكنني أبلي ولا أبالي

على ولاء زفسٍ اتكالي

رمى ورمحه مضى يغل

وفي حشا إريتسٍ يحل

ما صده المجن بل منه مرق

إلى نجاده وأحشاه اخترق

فهب هبةً ومن ثم انحرف

مسلنقياً والنصل مرتجاً وقف

كأنما ذو شدة وبأس

قابل ثوراً بشحيذ الفاس

من منبت القرنين بت العرقا

فهب ثم خر ثم اسلنقى

فخف هكطور وفوراً طعنا

لكن أفطميذ في الحال انحنى

فذهب السنان من فوق الكتف

مرتكزاً في الأرض عنفاً يرتجف

وأوشك القرمان يصطكان

بالسيف دون الرمح والسنان

لولا الأياسان اللذان اندفعا

لرفد أفطميذ لما سمعا

فارتاع هكطور وصاحباه

وانقلبا والميت غادراه

منطرحاً ممزق الأحشاء

فهب أفطميذ كالأنواء

وجرد العدة عنه وابتدر

يصيح عن قلبي انجلى بعض الكدر

وإن يكن فطرقل لا يقاس

بذا الفتى ولو بلاه الناس

ووضع العدة فوق العجله

ثم اعتلى منتصباً بالعجله

مخضب اليدين والرجلين

كالليث ثوراً رض بالكفين

هناك عج حول فطرقل الوحى

يثير خطباً فادحاً مبرحاً

وانحدرت فالاس من أعلى السما

بأمر زفس لإراقة الدما

أنفذها لتنصر الأخاء

إذ شاء أن يبدل القضاء

وسط سحابةٍ من البر فير

حلت على شأنٍ لها خطير

كأن في قلب السما قوس قزح

ألقاه زفس منبئاً بما سمح

ينذر بالحرب وقر العام

وأزمة الحارث والسوام

فانخرطت بينهم في السحب

تحثهم من طي تلك الحجب

ثم حكت فينكس شيخاً أك

ملا تخاطب الشهم ميلا أولا

ألعار والشنار أن تمز

زقا غضف العدى خيل أخيل الأصدقا

قم لا يزعزعك هزيع الحرب

وصل مثيراً بأس كل الشعب

قال أجل يا أبتا الشيخ ألا

ليت أثينا عضدي في ذا البلا

حتى تبين وابل النبال

عني ففطرقل أقي في الحال

فإن موته فؤادي فطرا

لكنما هكطور كالنار انبرى

ولم يزل يعمل باري الحد

لأن زفس خصه بالمجد

فطربت إذ ذاك مما وجها

دعاءه قبل بني الخلد لها

فشددت بالحزم منكبيه

وصلبت بالعزم ركبتيه

وحام حول الميت حيث انبعثا

كأنه الذباب غرثاناً عثا

يدفعه المرء فلا يظل

يمتص من دمٍ لديه يحلو

كذا منيلا الدم بالبأس سفك

بنصل رمح حيثما حل فتك

وكذا في الطرواد علجٌ يسعى

بفودس بن إيتيون يدعى

ذو دولةٍ وصولةٍ يجله

هكطور وهو ضيفه وخله

لم يرع مثله فتىً فذاكا

أورده أتريذٌ الهلاكا

ولي فغاص النصل في نجاده

لجوفه يمرق من فؤاده

فخر والعدة صلت وعدا

يجتره أتريذ من بين العدى

فجاء آفلون هكطور على

شكل ابن آسيوس فينفس العلا

من صرح آميدوسةٍ قديما

ضيفاً لهكطور أتى كريما

فقال من هكطور يخشاك إذا

حاذرت من سطوة أتريذ الأذى

ما إن عهدت البأس فيه قبلا

وهو تراه قد جرى وأبلى

واجتر من بين سراكم مفردا

جثة فودس الذي أولى الردى

غشى ابن فريام غمام الغم

فانقض يجري بالسلاح الجم

إذ ذاك زفس هز للإرهاب

مجنه الباهر ذا الهداب

فغشيت أيذة دهم السحب

بالبرق والرعد المخوف المرهب

يشير للطرواد بالغنيمه

ولبني الإغريق بالهزيمه

ولي فنيلاس البيوتي أولا

مذ كان في صدري السرى مستقبلا

فزجه فوليدماس الباسل

فشق حتى العظم منه الكاهل

وانقض هكطور وليطوس ضرب

بقبضة الكف فولى وهرب

ملتفتاً من كل صوبٍ يئسا

من ملتقى العدى بزندٍ يبسا

في إثره هكطور كالبرق ركص

لكن إيذومين في الحال اعترض

بطعنةٍ بالثدي كادت تنشب

لكن ببطن الدرع قض الثعلب

فصاحت الطرواد والمطعون

زج فما أصيب إيذومين

قد كان واقفاً على مركبته

فمال والنصل مضى بشدته

إلى فتى مريون قيرانوسا

تابعه الأعمين من لقطوسا

كان إذومين من الخيام

قد جاء عادياً على الأقدام

وأوشك الطرواد يحرزونا

بموته نصراً لهم مبينا

لكن قيرانوس وافى بالعجل

إليه فامتطى على خير العجل

من العدى أنجاه لكن مانجا

ونصل هكطور بفيه ولجا

في الفك تحت الأذن والأسنانا

سحق ثم استأصل اللسانا

فخر والعنان من يديه

أهوى فمريون انحنى عليه

تناول الصرع وإيذومينا

دعا ألا سط واطلب السفينا

أما رأيت النصر عنا ولى

فما إليه من سبيلٍ أصلا

فخف نحو الفلك بالجياد

مرتعداً منخلع الفؤاد

رأى منيلاً وأياس حالا

أن العدى زفس إليهم مالا

وقد حباهم ببتات النصر

فصاح آياس بضيق الصدر

ذو العلم ويلا والجهخول أبصرا

زفس اجتبى اليوم العدى ونصرا

فكل سهمٍ منهم طار قتل

سيان إن رماه نكسٌ أو بطل

فإنما زفس هو المصوب

وسهمنا يطيش حيث يذهب

فلنفكرن الآن مهما كانا

برد فطرقل إلى حمانا

لعل جندنا تسر طربا

بعودنا فيه وإن ساء النبا

هدهم لا شك فرط الحزن

لما رأوا من هول هذي المحن

فما يخالون بنا من شدة

لصد هكطور بهذي الشدة

بل حسبوه لن يكف حتى

يعلو الخلايا والسرى يبتتا

آهاً ألا نلقى لنا رسولاً

يطير بالأنباء لابن فيلا

ظني به لا زال يجهل الخبر

بقتل إلفٍ ود من فوق البشر

أواه لكن كيف بالوصول

فما إلى الرسول من سبيل

فحجب الظلام بانسدال

على السرى والخيل والعجال

يا زفس أيها الإلاه الأكبر

أنر على الإغريق حتى يبصروا

من جوك أمحق حندس الديجور

ثم أمحهم إن شئت وسط النور

فرق للدموع زفس وانصدع

وبدد الضباب والغيم فشع

وسطعت في ساحة الكفاح

شمس العلى بنورها الوضاح

فصاح آياس منيلا هيا

علك انطيلوخ تلقى حيا

فقل له بالخبر المشؤوم

يمضي إلى أخيل الغشوم

لبى منيلا ومضى كالضاري

أجلي عن حظائر الأبقار

صدته غضفٌ ورعاةٌ ظلت

ترصده الليل وما تخلت

ولم تبح له سمين الشحم

فصد غرثاناً لذاك اللحم

تهمي عليه في الظلام الدامس

شهب القنا ولهب المقابس

لم يجده البأس وقبل الفجر

ممتعضاً ولى بكيد النحر

كذاك فطرقل منيلا كرها

غادر يخشى وقع خطبٍ أدهى

يخشى إذا الإغريق هد الجزع

ولوا وفي أيدي العداة يقع

فصاح يا أياس يا مريون

يا زعماء الجيش لا تبينوا

واذكروا أخلاق فطرقل وكم

برقة الجانب للكل اتسم

واويحه كم من يدٍ بيضاء

له قبيل الحتف بالقضاء

ثم ابنرى مستشرفاً حيث جرى

كالنسر أحدق الطيور بصرا

ذاك الذي من قلة السحاب

أبصر خرنقاً بوعر الغاب

ومن عباب الجو كالبرق انحدر

وأنشب المنسر في لمح البصر

كذا منيلا لحظك النقادا

سرحت ما بين السرى ارتيادا

عل ابن نسطور لديك يبدو

حيّاً فتجري نحوه وتعدو

إذا به ميسرة الأجناد

يستنهض الهمات للجهاد

فخف نحوه وصاح ادن ترى

يا أنطلوخ الصادع المفطرا

خطبٌ بنا يا ليته ما حلّا

جل وظنّي بك تدري جلا

تدري لنا أعد زفس العارا

وانحاز عنا للعدى انتصارا

فطرقل ذياك الهمام الأروع

ميتٌ وهد القوم منه المصرع

طر لأخيل عله في حسرته

ينهض في طلاب عاري جثته

قل سوف يلقى جسمه مجرداً

لأن هكطور استباح العددا

أصاخ انطلوخ واقشعرا

وظل صامتاً يطيل الفكرا

ففاض دمعه وقلبه انخلع

وصوته الهدار في الحال انقطع

لكنه أبى منيلا وهرع

من بعدما سلاحه حالا نزع

ألقى به للوذق الجواد

ظهيره وسائق الجياد

وغادر العسكر والدمع همى

بنباءٍ جل وخطب دهما

أبعدت انطلوخ يا منيلا

ولم تقم مقامه بديلا

ساء بني فيلوس أن قد نزحا

عنهم وجهد العي فيهم برحا

أمر فيهم ثرسميذ المجتبى

ونحو فطرقل عدا منقلبا

ولم يقف حتى الأياسين أتى

فقال قد أنفذت للفلك فتى

أنفذت انطلوخ بالأنباء

إلى اخيل المستبد الناءي

لكن على هكطور مهما اشتعلا

غلّاً فهل نراه يبلى أعزلا

إذاً علينا عهدة التبصر

بحمل فطرقل إلى المعسكر

والعود عن مشتجر السيوف

تملصاً من داهم الحتوف

قال أياس بن تلامون أجل

بمثل هذا القول من قال عقل

أنت ومريون احملا الفقيدا

واندفعا عنا به بعيدا

خلفكما نقارع الأعادي

صدّاً لهكطور وللطرواد

إني وآياس الفتى قرنان

بالبأس واسماً متشابهان

فكم كبحنا قبل علجاً أروعا

وكم تحالفنا عن الكر معا

وما انتهى حتى سريعاً عمدا

ورفعا الجثة ثم ابتعدا

فضجت الطرواد ثم اندفعت

كالغضف دون فتية الصيد سعت

تعقبت رتّاً جريحاً طمعت

فيه فمال نحوها فجزعت

وانهزمت يدفع بعضٌ بعضا

كعسكر الطرواد لما انقضا

تأثروا الإغريق بالمغاول

نفحاً ووخزاً بظبي العوامل

حتى إذا ضاق المجال انعطفا

كلا الأياسين لهم ووقفا

فامتقعوا لوناً وخاروا ووهوا

وجملةً عن طلب الشلو سهوا

وذانك القرمان نحو الفلك

خفاً به فثار نقع الفتك

كالنار شبت تحت قصف الريح

في بلدٍ جمّ الذرى فسيح

فالتهمت منازل السكان

وهدر النوء على المباني

ذلك عج الجش والخيول

خلفهما في طلب الأسطول

ولبثا بالشلو يجريان

كما من الشم جرى بغلان

جداً بجذعٍ حملا متين

أعد فوق الغاب للسفين

توغلا بشدةٍ في الوعر

بعرقٍ في الجهد رشحاً يجري

أما الأياسان فمن خلفهما

قد حكيا في بطن وادٍ علما

في وجه مجرى النهر جباراً يقف

فصاغراص عنه سريعاً ينعطف

كذا الأياسان بوجه الفرق

صدا سرايا جيشها المندفق

لكنما الطرواد ظلوا في العقب

أنياس يغريهم وهكطور يثب

قرمان ضجت لهما الجيوش

وانهزمت بالرعب تستجيش

حكوا سحابةً من الزرازر

ولت لدى منظر صقر كاسر

رأت به موتاً لها زؤاما

فانهزمت من وجهه انهزاما

كذلك الإغريق في كشفتها

مذوعورةً ولت على ذلتها

وغادرت في الحاف والحفير

ما انهال من سلاحها الكثير

وليس هذا منتهى القتال

وعبث الأزمة والوبال

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان البستاني

avatar

سليمان البستاني حساب موثق

لبنان

poet-Suleyman-al-Boustani@

139

قصيدة

86

متابعين

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب وزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت. وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى ...

المزيد عن سليمان البستاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة