الديوان » العصر المملوكي » الستالي » ألا زعم الواشون أنك عاشق

عدد الابيات : 45

طباعة

ألا زعم الواشون أنك عاشِقُ

حَديثٌ لعَمر العامريّة صَادقُ

جُنوناً علِقنَاها على ضَلّةِ الهَوى

ففيمَوقد حانَ المشيبُالعَلائِقُ

بنا أنتِ من مَعشوقةٍ وقفت بنا

عُهودُ هوىً في حبّها ومياثقُ

لها عندنا بين الوشاة مودة

وذكر على ما أحدث البُعدُ شائِقُ

أرابكِ مي أن صَدَدْتُ تَهَيُّباً

وأني على هذا الصّدود لوامقُ

وكيفَ التّسلّي عنكِ والقلبُ مُغرمٌ

وذكرك معتادٌ وطيفك طارقُ

وأنتِ عَروب فيك مستمتع الصّبى

دَلالك فتّان وشرخك فائِقُ

إلى كم تصبّاني الرّبابُ وزينبٌ

وحتامَ يبكيني العُذيبُ وبارقُ

أفي كلّ يوم صبوة تستعينها

من الشِكلات الآنسات الرَّقائِقُ

ظبآء قصور في مناس أرائك

مهاد الحَشايا فوقها والنّمارقُ

هززن غصون البان خضراً ورقرقت

عليهنَّ من وشي الحرير النبائِقُ

تصاد بأشراك الصّبى ويقودها

جديدُ الهوى حيث الشّباب الغرانقُ

وكنت أمرأ أرضعت أخلاف ميعة

تعَلّلني من دَرْهن أفاوقُ

لياليَ لي سعيُ البطالةِ واجبٌ

وأيام لي لهوُ الشّبيبة لائِقُ

ولكنّه ولَّى الشّباب وحرّمت

مآربُ عاقت دونهن عوائِقُ

فأصبحت خالفتُ الغواية بالتقى

وقلت لعذراءِ الهوى أنت طالقُ

وقلتُ لاًّخوان المُدام ألاّ أبعدوا

فما منكم إلاّ خؤون مُنافقُ

فوالله ما أدري وإن كنت حازماً

أممن أُعادي الخوفُ أم مَن أُصادقُ

عجبتُ لبغض الحاسدين وبغيهم

وقد حسنت منّي عليهم خلائِقُ

فلن يقدروا إتلافَ مالله حافظ

ولن يستطيعوا دفع ما الله سائِقُ

وإني على كشف الهموم لقادر

إذا وخدت بي في الفَلاة الاًّيانقُ

ولي مستراد في البلاد ومذهبٌ

وإني بدار العز لاشك لائِقُ

ولكنّ لي في آل نبهان موضعا

من البرّ لا أسلوهُم فأفارِقُ

كفاني كفيلا أنّني بمحمّدٍ

ونائِل نبهانٍ وأحمدَ واثقُ

ثلاثة ساداتُ ثلاثة أبحرٍ

ثلاثة أقمارٍ سناهنَّ شارقُ

لهم دوحة المجد العتيكيّ عرقت

أرومتها في الاًّصل والفرع باسقُ

لهم جبل العزّ المنيع سمت به

قُدامسُ شمٍ باذخاتٌ شواهقُ

لهم عدد عند الوغى ومعاقلٌ

إذا ما اشمعلَّ المأزقُ المتضائقُ

فمنهن ما اختارته أنفسهم لهم

ثبات وعزم نافذ وحقائقُ

كرام النّجار طَياب الفخارَ

صميم نزار الملوك الأولْ

ودُرنَ الكؤس وملنَ الرّؤس

وطرن النّفوسُ لفرط الجَذَلْ

ولثْمَ البدور وشرب الخمور

بماء الثُّغور ونقل القُبَلْ

ولا للكروبِ وعضّ النّيوُب

وصَرف الخطوب إذا ما نزَلْ

كمثل الرّئيس وليث العريس

وقرن الخميس إذا ما اشمَعَلْ

أخي العزّ والشّان منقطع الثّاني

ذي المجد بِختّان ذاك الأجلْ

كريم الضّرائِب جمّ المناقب

جزل المواهب حلو النّقلْ

ربيع الاًّنام سكوب الرّهام

كصوب الغمام إذا ما استهلْ

له في الفضائل بيْنَ القبائِل

يوم التّساجل ضربُ المَثلْ

فإن خفت أمراً وحاذرت فقْراً

وحاولْت يُسراً فبختانَ سَلْ

إذا الدّهر عضّ فيمّمه ترضَ

وواصله تحظ وسَلْه تنَلْ

هناك يعوم ببحر بدوم

إلى كم يحوم لحسن الوشلْ

ومَن في البرية عند الرّزيّة

أو لِلعطية يوماً وهل

كبختان ذي الفضل والنائِل الجزل

في ساكن السّهل أو في الجَبَلْ

جميل الصّنائع زاكي الطّبائع

محيي الشرائع خيْر الملّلْ

وليَ سخيّ عليّ رَضيٌّ

وابن النَبيِّ الشّجاع البطلْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الستالي

avatar

الستالي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Staley@

133

قصيدة

23

متابعين

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم ...

المزيد عن الستالي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة