الديوان » العصر المملوكي » الستالي » أسعد بيمن وإقبال أبا عمر

عدد الابيات : 34

طباعة

أَسْعٍدْ بيُمنٍ وإقبالٍ أَبا عُمرٍ

وعشتَ وابنك عيشاً دآئمَ العُمُرِ

ومرحباً بكُما من سيدين غدَت

بُشرا كما فرحاً في البدو والحضرِ

يا أرضَ نَزْوى تباهي واكتسي زهراً

فأنتِ بين الفُراتِ العذبِ والمطرِ

وياسماءَ المعالي أشرقي فلقد

أضاء جوُّك بين الشمس والقمرِ

قد اصبحت بهما في بهجةٍ سَمَدٌ

عَذراءَ تختالل بين الوشي والحِبَرِ

كالرّوضة الأُ نفَ اعتادَت بها نفساً

ريحُ الصّبا وغدتها رقة السَّحَرِ

حاك الرّبيعُ لها وَشياً وصاغ لها

منه قلائدَ من نور ومن زهرِ

بوركت من صادر عن بيت خالقهِ

قاضٍ مناسِكَهُ بوركتَ من صَدَرٍ

الآن أعظمتُ فيما دون منطقهِ

ووجههِ حقَّ فضل السّمع والبصرِ

شفى غرامي إصغائي إلى كَلمٍ

منه وامتعي من حسنهِ نظري

إني أَراك لمن لم يستطع سُبلا

للحجّ أَفضلَ محْجوج ومُعْتَمَرِ

إذا رآى بركاتٍ فيكَ بيّنة

بحسن ما فيك من سيما ومن نظرِ

مقدِّرا فيكَ بيتَ الله مستَلماً

عِطفيك مثل استلام الركن والحجرِ

يا فائقاً بصفات الفَضْل ليس لهُ

شبه تبارك من سوّاك من بَشَرِ

ليهنك الولدُ الميمون إنَّ له

عليك لله صُنعاً غيرَ مُستتَرِ

ضاحي المحيّا كريم الخِيم احبسه

مجدُ العتيك محلّ الأنجم الزَّهرِ

يسمو بمجد بني نبهان في يمنٍ

وينتى بزياد في عُلَى مضرِ

ذو همّة وعزيماتٍ يمانيةٍ

إلى صلابة عُود غيرِ ذي خَورِ

جشَّمته مطلباً ضاهيَ إرادتهُ

فرامَه بعزيز النّفس مُصطبرِ

أَخلاق سادات نبهان بها ملكوا

إرْثَ المنابر والتيجانِ والسُّرُرِ

ارتهمُ في عيون الخَلق انفسُهم

أن الخطير إلى العلياء في خطرِ

مُشمِّرون لإدارك المَكارِم لا

يَرضَون عن هرمَ عجز ولا صِغرِ

صِيدٌ يمانونَ أَزديَّون كلّهم

بدور علياءَ وَهَّابون للبدرِ

هُم الملوك سكنَّا في جوارهِهُم

ظلّ الغنا وَجنينا يانعَ الثمرِ

فَعدّهم في الأنام النّاسُ وحدهمُ

وعدّ عمّا ترى من سائر الصُّوَرِ

ألقى أبو عمَر السّامي ومدّ أبو

عبدِ الإله علينا حُلّةَ الحِبَرِ

فما اعتياديَ من شكوى الزَّمان وقد

قَضى لديهم بإدراك المنى وطَري

بسيدي قد أتاح الله لي فرجاً

من فرحة هيّجَت شوقي ومُدّكَري

جاهدتُ صَرف زماني في مَغيبهما

حَولاً وهذا أَوان النّصر والظَّفَرِ

كم نكبةٍ قد أَصابتني فهوّنها

ترقّبي لك عن قرب ومُنتظَري

لولا مكانُك في الدنيا لقد أسفت

نفسي على قرب ما أزدادُ في عُمْري

وقد تغرّبتُ حولاً بعد سيرك في

إقامتي فأنا الآتي من السّفَرِ

شكري لربٍّ قضى لي في سلامتكم

أُمنيّتي وكفاني فيكم حَذَري

هذا ودونك بكراً بنتَ ساعتها

عجّلتُها فأَتت في زيِّ مُعتذرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الستالي

avatar

الستالي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Staley@

133

قصيدة

23

متابعين

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم ...

المزيد عن الستالي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة