الديوان » العصر المملوكي » الستالي » طيف ألم به وهننا فحياه

عدد الابيات : 35

طباعة

طيف ألمّ به وَهْنناً فحيَّاهُ

لما حباهُ برؤياه وزيَّاهُ

سَرى إليه فسرّى الهمّ عنه فما

اسرّه عند أسراه ومسراهُ

إِعجبْ به كيف أني غَير محتشمٍ

ومن هداه وهَدّاه وأهداهُ

من بعد ما كان عنّ المستهامُ بهِ

حتى استهلَّت لما عاناه عَيناهُ

ظبيٌ له من دلال إذ يغنّجه

وانّما الحسن جلاّه وأجْلاهُ

أزوره وهوَ مُزورٌّ وأنصحهُ

ويستريب فأخشاه وأغشاهُ

في كلّ يوم له إصرار ملحمةٍ

يُصلي بها من توَلاّه ووَالاهُ

ورّجه حين مرَّ الظعن مستعراً

أزُجَّه وقَناه فيه أقْناهُ

يَرعى القلوب ولا يرعى لعاشقه

فإن ألَبَّ بمغناهُ وأغناهُ

وعد بي فيه لي لو أنهمْ نَظروا

وكيف نارٌ لما فاهوا بما فاهوا

فقلتُ لا تعذِلوني من تعصُّبهِ

يُودي المحبُّ وإن حيّاهُ أحياهُ

لو جاور الفَطِنُ التحرير حارَ له

أو لاحَ للصِّخر خلاه لَخَلاَّهُ

وكم تعرَّض للقلب المعذَّب من

مستعذَب الدلّ لولاهُ لوالاهُ

يا صاحبي اهْدياني نحو مسرحهِ

فالقلبُ صَبٌّ لمرآه ومَرعاهُ

وسائلاهُ بلطفٍ مَن أَباحَ لهُ

نقَض العهود وأنساه فأقساهُ

واستْعطِفاه لمبتول الفُؤاد لقىً

عَساهُ يُنعِشُ ما تَحبوه حَوْباهُ

وإن سَخت لي يَداهُ فاشكُرا يَدهُ

وإن سَطَت لي حَدَّاه فحُدَاهُ

وكم إليه لجَا من دهره رَجلٌ

فعمّه الأمنُ إذ ألجاه ألجاهُ

وعاش يحيى أبو الفضل ابنُه وقي

محلَّه لتخطاه خَطايَاهُ

مهذّب الراي والرَّايات منتدبٌ

لوفره كان من ناواه نَاءاهُ

هو النُّضار المُصفَّى سرُّ جوهرِه

والنَّاسُ من بعدُ أشباهٌ وأشباهُ

طَوْد أشمُّ فأمَّا حين تسأله

فما أرقَ محياه وأحياهُ

يُعطيك عفوا ويَعفو إن هَفوت وإن

جشمته السّر أنساه وأنساهُ

لا بالصّخور إذا طاف العُفاة كما

تعودت يُسر يُسراهُ أساراهُ

توطّد الملك إذا وليّ أمانته

واستبشرت حسن مَرعاه رعاياه

وقام بالأمر إذ نيطت عُراه به

قيام مُضطلع أعداه أعِداهُ

وأعلن العدل حتى أمَّ منهجَه

وكان قدماً تعدّاه وعاداهُ

وجدّد الدّين حتى لاح معلمُه

لْلمُنشدين وَطّراه وأَطراهُ

فالدّين والملك والإسلام قاطبة

رامون عن سعيه واللهِ واللهُ

يا ابن الملوك استمع مدحاً أَتيت بهِ

لخادم لك انشاه ووشَّاهُ

يُثني عليك وقد حفت لُهاك به

ثناء راضٍ بما أولاه مولاه

عليك مني بأخلاق مهذّبة

وفاح كالمسك ريّاه وريّاهُ

وكافة منك بالحُسنَى فمن جبر

الكافي المناصح واستكفاه كفاهُ

ودم منيع الحمى مستمتعاً أَبداً

من النَّعيم باصفاه واصفاهُ

ما أَم وجهة بيت الله معتمر

يمحو بخطو مطاياه خطاياه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الستالي

avatar

الستالي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Staley@

133

قصيدة

23

متابعين

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم ...

المزيد عن الستالي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة