الديوان » العصر المملوكي » النبهاني العماني » لمن الديار طوامس أعلامها

عدد الابيات : 39

طباعة

لِمن الدَّيارُ طوامسٌ أعلامُها

قد غُيّرت وتُخرَّمت أعوامُها

دِمَن لموذيَ بالعقيقِ تأبَّدتْ

وعَفَتْ معالمها ومحَّ مقامُها

ألوت بها الهوجُ السواهكُ برهةً

ومواطرٌ متواترٌ تسجامُها

مصحت وكان بها الجميعُ فأرحَلوا

وُسجاً تهدُّ قوى الفلا أزلامُها

فثوت بها ظِلمانها ونعاجها

وتأجَّلت بعراصها آرامُها

والعفرُ عاطفةٌ على أطْلائها

خُرقاً قضْينَ بأمنِها أيامُها

شاقتكَ موذيةٌ غداةَ طويلعٍ

إذ لاحَ مبسمها وطاحَ لثامُها

وتجاذبت تيهاً فحين تجاذبت

ماجت روادفها وماس قوامُها

وبدَتْ تمايَلُ كالقضيب بدِعصه

عبث النسيم بها فسال هَيامُها

لو أنَّ موذي قابلت بدر السما

أربى على بدر التمامِ تمامُها

ريَّا المخَلخلِ والمسور غادةٌ

جما المرافق لا تَبينُ عظامُها

غرَّآءُ بارعةُ الجمالِ خريدَةٌ

صفرا الوشاحِ لطيفة أقداُمها

شمسيةُ قمريةٌ رشئيةٌ

خوطيةٌ شف القلوبَ غرامُها

وبعيدة الطرفينِ طامسةِ الصُّوى

خَرقٍ تأزَّر بالسرابِ إكامُها

جاوزتها بدِرَفسةٍ عَيْرانةٍ

عبُلتْ مناكبها وحف لحُامها

عوجاءَ صامتَةِ النعامِ شِملةِ

هوجاء ينتهبُ الفلا إخدامُها

وكأنما أنا راكبٌ دَوِّيةً

سَقفاء أفردها الأصيلَ نعامُها

فسرت تخالطُ ملعَها بنسيلها

وبها تقاذفُ بيدها ورضامها

أفتلك أمْ مذعورةٌ وجريَّة

فقدت لها ذرعاً فطار هيامُها

ألوى بفرقدها الحمامُ وراعها

تحت الدَّجنِة بالكثيب حمامُها

فنجتْ محاذرةَ الحتوفِ وأوجستْ

رِكزاً فأقبل بالنّحاف رغامُها

نزحت يموذية الفوارس طية

زوراءُ وانشعب الغداة لمامُها

شغفت بموذية القلوبُ ولم تزل

أبداً يكرِّرُ لوَمها لوَّامُها

أتراكِ لا تدرين موذيَ أنني

سلطان عترة عامرٍ فهامُها

وُمهابها نهَّابها دعّيسها

مرّيسها طعانها طعامها

جحجاحُها كيف انتمت كرّارها

إن أدبرت غطريفها قَمقامُها

وإذا الملوكُ تساجلت لفضيلةِ

فأنا مُقدمُ شوسها وإمامُها

وأنا غضنفرة الملوك وصقرها

وقريعها وخِضمُّها وغَمامُها

فقتُ الملوك شجاعةً وسماحة

فأقرّ لي شجعانها وكرامُها

بأسي تذلُّ له العِدى ومَواهبي

دَيم يفيضُ على الوفود غمامُها

وبراحتي ذلُّ العبادِ وعزُّها

قُرنا معاً وحياتها وحِمامُها

ومناقبي عدد النجوم وهمَّتي

يعلوَ مصامَ الفرقدين مصامُها

وأنا المصَّفى عسجدٌ من عسجد

في حمأةٍ صيد الملوك رغامُها

وأنا ابنُ نبهانَ بنِ نبهان الذي

ملك الملوك وفي يديه زمامُها

وأخو الحلوم إذا الملوك تطايشت

آراؤها وتسافهت أحلامُها

وإذا ذكرنَ المكرمات فانني

تاللهِ بعد أبي الهمام همامُها

وأنا الذي سادَ الملوكَ بأسرها

ولهُ تواضعَ كهلها وغلامُها

من دوحةٍ هوديَّةٍ نبويةٍ

بذَّاخةٍ مولى الملوك غلامُها

ولنحن أعيانُ الملوك وصيدها

ولنحن إِن ذكر التمام تمامُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن النبهاني العماني

avatar

النبهاني العماني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Omani-Nabhani@

76

قصيدة

18

متابعين

سليمان بن سليمان النبهاني. ملك شاعر، من بني نبهان (ملوك عُمان)، خرج على الإمام أبي الحسن بن عبد السلام النزوي. واستولى على عُمان (بعد ذهاب دولة آبائه النبهانيين) وحكمها مدة ...

المزيد عن النبهاني العماني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة