الديوان » العصر المملوكي » النبهاني العماني » أترى المعالم بالفليج

عدد الابيات : 50

طباعة

أترى المعالَم بالفُلي

جِ سمعن بثّي إذ شكوتُ

لا بلْ مَصحنَ كما مصح

تُ وقد بلينَ كما بليتُ

لو كنّ يفقهن الخطا

ب رثينَ لي مما رثَيتُ

ولنُحنَ ثَمَّ كما أنو

حُ ولا شتفينَ كما اشتفيتُ

دمعٌ يرقرقُ في الخدو

دِ أرقتُ ثمت ما اكتفيتُ

لولاكِ مؤذيةَ النفو

سِ لما غضبتُ ولا صَبوْتُ

فإذا شَدَتْ فوق الغُصو

ن حمائمٌ غُردٌ شَدوْتُ

وإذا بكا جونُ الغَما

مِ بمعهدٍ بالٍ بكيتُ

ولقد أغزِّلُ بالغَزا

لةِ وهي تعلمُ ما عنيتُ

وأخاطبُ الغصنَ الرَّطي

بَ وما لخطرته هفوْتُ

وأقولُ بالدِّعص الركي

مِ كنايةً عمَّا ابتغيتُ

وأتوقُ للقمرِ المني

رِ وما بهِ فيكِ ارتضيْتُ

وأقولُ يا شمسَ السُّعو

دِ وما لغايتكِ انتهيتُ

ما كنتُ أعلم ما الصَّبا

بةُ والهوى حتى بُليتُ

فجنيتُ أثمارَ الهمو

مِ من الهوى فيما اجتنيتُ

لله عينا من رآى

يومَ الخميلة ما رأيتُ

عينا وآراما سَنَحْسنَ

فرعنني حتى انهويتُ

فكأنني بلحاظهنَّ شربتُ

خمراً فانتشيْتُ

أترابُ موذيةَ التي

سَلَبتْ عزاي وما دَرْيتُ

لا تبخلي ذات الدَّلالِ

عليَّ منك بما رَجوْتُ

لو أشربُ السُّلوان عن

ذكراك موذيَ ما سلوتُ

لولا التعلُّلُ باللّقا

والوصلِ منك أسًى قضيتُ

مالي وللبَينِ المُشِتّ

وما الذي فيهِ جنيتُ

يا بيْنُ حَسبكَ أنني

كلَّ المكارم قد أتيتُ

بأسي تذلّ له الأسُو

دُ ولي على النَّسرْين بَيْتُ

يا رُبَّ ذي ظلُمٍ وَطِئْ

ت وثوْبِ مَظلمةٍ طويَتُ

كم قد نهيتُ وكم وهَبْ

تُ وكم قتلتُ وكم سَطوتُ

ولكم غفرْتُ وكم قَدرْ

تُ وكم أسَرْت وكم قرَيتُ

ولكم أغرتُ وكم أبر

تُ وكم أجَرْتُ وكم عفوْت

ولكم حدوتُ على الرِّكا

بِ بصحبتي لمَّا سَرَيت

ولربَّ جماء العِظا

مِ بها وبهجتها لهوتُ

ولرب ناجيةٍ نصص

ت ومهْمهٍ خَرْقٍ فرْيتُ

وجوادِ ملكٍ قد سبق

تُ وما عَثرتُ ولا كبوتُ

ولقد اجودُ إذا سكر

تُ ولا أقصّرُ إذْ صحوتُ

ولقد يَشُق بي العَجا

جَ مُطهَّمُ نَهدٌ كميتُ

وفوارسٍ غُلْبِ الرقا

ب وزَعتُ ضرباً واجتليت

وخرائدٍ تحكي الظّبا

ءَ منعتُ طعناً أو حميتُ

أغمدتُ سيفي في الرقا

ب وغُلَّ حدّيه سقيتُ

وولجتُ رمحي في الكُلى

حتى تحطم ما اكتفيتُ

ما إنْ أخيِم إذا دعي

تُ ولا أجِل إِذا رأيتُ

سَيَّان جودي للعُفا

ة قربت منها أو نأيتُ

يمضي الحُسامُ إذا أمر

ت وقد يكف إذا نَهيتُ

وكذلكم يقضى اليرا

عُ على العبادِ بما قضيتُ

والنصرُ يُصحِب رايتي

أزمعتُ لبَثْاً أم غزوتُ

يا من يجاذبني الفَخا

ر ألا أبِن وِيحكَ ما بنيتُ

أو لا فذرني والعُلى

فعلى منابرها علوت

أنفقتُ جوداً ما اقتني

تُ وللثناءِ به اقتنيتُ

قد يعْذرُ النَّاسُ الملو

كَ ولست اعذرُ مَا حوَيْتُ

كلا ولا ارتقتِ الغطار

فُ والجحاجحُ ما ارتقيتُ

واللهُ يشهد والملي

كُ بأن حقاً ما ادَّعيتُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن النبهاني العماني

avatar

النبهاني العماني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Omani-Nabhani@

76

قصيدة

18

متابعين

سليمان بن سليمان النبهاني. ملك شاعر، من بني نبهان (ملوك عُمان)، خرج على الإمام أبي الحسن بن عبد السلام النزوي. واستولى على عُمان (بعد ذهاب دولة آبائه النبهانيين) وحكمها مدة ...

المزيد عن النبهاني العماني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة