الديوان » العصر المملوكي » النبهاني العماني » لموذية بين الانيعم فالخال

عدد الابيات : 46

طباعة

لموذيةٍ بين الانَيْعمِ فالخالِ

محلٌّ محيلٌ طاسم ما صِحٌ خالي

بمنعرجِ العرجاءِ بين سُويقةٍ

فحبل الأراك فالشريف فأوغالِ

فأدْعاص قَوٍ فالأطيط فمنعجٍ

فبُرقةِ يبرينٍ فأكناف أورالِ

معالمُ رَيَّا الرَّدفِ مخطَفةِ الحشا

نؤوم الضحى حُسّانة الوجه مكسالِ

بَرَهرهةٍ جمَّا العظام خريدةٍ

عقليةِ بدوٍ ذات طوقٍ وخلخالِ

بعيدةِ مهوى القُرط لمياءَ كاعبٍ

ضخيمةِ مجرى الحجلِ غرَّاءَ محجالِ

كأنَّ على أنيابها خَمر كرمةٍ

تُشجُّ بصافٍ ذي جلاميدَ سلسالِ

بُعيدَ الكرى والفجرَ لليلِ هازمٌ

وقد هبَّ للذكرى أخو الرهبةِ التالي

أموذيَ إن الحبَّ أصبح عامدي

وإني لعاص فيكِ موذي عذَّالي

ومثلك غرَّاء الترائبِ غادةٌ

منعَّمة عُطبولة غير مِعطالِ

تمَّنى اختياراً أن أبيت ضجيعَها

وتُمنَى بحتفٍ بعد ذلك مغُتالِ

وخدر فتاةٍ لا يرامُ ولجتُه

على طفلةٍ غرَّاءَ إبنةِ أقيالِ

توَّلجتُه والليلُ مُلقٍ جِرانه

وقدأطَّ نوماً سامرُ الحيِّ والضَّالِ

فقالت أبيتَ اللعنَ انك قاتلي

فرفقاً فأعمامي شهودٌ وأخوالي

وقلتُ اطمئني إنَّ سيفي لصارمٌ

خشيبٌ وإني ذو مقالٍ وأفعالِ

ألا تستكنُّ الغيدُ وسط قصورها

مخافة سلابٍ السلاطين قتَّالِ

وديمومةٍ تحكي السماءَ قطعتُها

بذعبلةٍ موَّارة الضَّبعِ شِملالِ

أمونٍ ذَقونٍ عَنتريسٍ عَرندسٍ

عَثوئجةٍ غلباءَ وجناء مِرقالِ

كأني على من حُمر بين عَمايةٍ

وبين حبال الرمثِ أو حمر أورالِ

خِدبّ الشَّوى جأبٍ رُباعِ مكدَّمِ

دميم الصَّلا عالي الطريقة صلصالِ

ويا رُبَّ ماءٍ بعد هدءٍ وردتُه

بقَرْم سِبحلِ ذى ذميلٍ وإرقالِ

وخَوْدٍ كففتُ الكفَّ عنها تعفُّفاً

وقد يتردَّى بالتعفُّف أمثالي

كأني لم أستخِل خوداً بخلوةٍ

ولمَّا أحنَّب شَطبةً ذات تصهالِ

ولم أشرب الصّرفَ السُّلاف ولم أُنل

مواهبَ يُلحقنَ الفقيرَ بذي المالِ

وقد اغتدى قبلَ الصباحِ بهَيكل

طويل عماد الصدر أبرشَ جَوَّالِ

سلم الشظا عاري الظَّنابيب شيظمٍ

أقبَّ رحيبَ الصدر أجردَ صهَّالِ

قصير القَرى سامي الذّرى متلاحكٍ

شديد القُوى صعبِ العريكة ذّيالِ

له مقلتا ثورٍ وظنُبْوُبُ أربدٍ

وسلفتا ظبْيٍ وإرخاءُ طِملال

لأذعرَ سرباً آمنا بين داسمٍ

وبين الحقافِ العُفرذي السّدر والضالِ

كأن إنَاثَ العين تهدى سَخالها

خرائدَ يمشين الضُّحى عند أطفالِ

ففاجأتُ زَمَّامَ الصُّوارِ بطعنةٍ

لها نَضَحٌ كأنها نضحُ جربالِ

فخرَّ على حرّ الجبينِ معفَّراً

تسربلَ من قاني النجيعِ بسربالِ

ويا رُبَّ دارٍ بالقُرونِ منيعةٍ

صدمتُ بعزمٍ للجلاميد فَلاَّلِ

ومُلكٍ يغيظُ الحاسدين ورثته

مع العزم من جَدّ زكيٍ ومن خالِ

ومكرمةٍ أحرزتها وفضيلةٍ

حويتُ وخصم رضتُه أيّ إذلالِ

وقد علمت ساداتُ غسَّان أنني

لأشرفُ مَلك أن أقولَ وفعَّالِ

وأني مليكُ الأرضِ وابن مليكها

وسيدُ قومٍ من تقدمَّ والتالي

فما الغيثُ عمَّ الشرقَ والغرب مُزْنهُ

وجاد فساوى بين وهَدٍ وأجبالِ

بأجودَ مني لا ولا البحرُ هيَّجت

أواذَّيه يوماً عَرانينُ شِمْآلِ

وما الليثُ ألوى بالمُهجهجِ بأسه

وأخلى البَوادي من قُرونٍ وأبطالِ

بأشجع مني والأسنةُ شرَّعٌ

إذا فوجيءَ القرمُ الكميُّ بأوجالِ

أنا الضيغم الضاري إذا الخيلُ أحجمت

فلم يبقَ داعٍ بعد كُرهٍ وإجفالِ

أنا البطلُ المرهوبُ في حومةِ الوغى

وأكرمُ وَّهابٍ وأفضلُ مفضالِ

سليمانُ إسمي وهو إسمٌ لوالدي

وإسمٌ لجدّي وهو ذو الشرف العالي

أنا ابن نبيّ الله هود بن عابرٍ

فيا لك عيصًا لا يُشابُ بإدخالِ

بنا اهتدتِ الأملاكُ للبأسِ والنَّدى

فأملاكُ أملاكٍ وأقيالُ أقيالِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن النبهاني العماني

avatar

النبهاني العماني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Omani-Nabhani@

76

قصيدة

18

متابعين

سليمان بن سليمان النبهاني. ملك شاعر، من بني نبهان (ملوك عُمان)، خرج على الإمام أبي الحسن بن عبد السلام النزوي. واستولى على عُمان (بعد ذهاب دولة آبائه النبهانيين) وحكمها مدة ...

المزيد عن النبهاني العماني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة