الديوان » العصر المملوكي » النبهاني العماني » أمعوج أم أنت غير معوج

عدد الابيات : 34

طباعة

أمُعوِّجٌ أم أنت غيرُ مُعوّج

بِنتَ الجَديل بدار ذات الدُّملجِ

إنْ لمْ تكن لكَ نيَّةٌ في عوجةٍ

برسومها فادْلجْ فلَستُ بُمدلجِ

نهجي كنهجكَ إن وقَفتَ مُسلماً

فإذا أبيت فليس نهجكَ منهجي

سّلمْ على طلَل الحبيبِ ولا تكُنْ

حلف الصَّبابةِ كالخليِّ المُثلجِ

أقوى وأقفر غيرَ سُفعٍ جُثَّمٍ

هِجن الهُمومَ واورقِ ومُشجَّجِ

أنكَرتُه لولا شَذى بِترابِه

يحكي فتيت العَنبر المُتأرّجِ

ولَقد دَعا فأجابهُ لمَّا دّعا

دمعٌ كمنصَلت الخليج المُخلجِ

ظلَّت به صحبي قياماً جُردُهمْ

قُبّاً حنينَ اليَعْملاتِ الوُسَّجِ

من كلَّ سلهبةٍ وأسوق سلَهب

أو كلَّ ذِعلبة وذعلبَ أعوج

دَارٌ لَصامتهِ السْوارِ خَريدةٍ

خمصانة رَّيا الرَّوادف ضمَعجِ

خَودٍ بَرهرهةٍ شَموع رودةٍ

كالشَمس إلا أنَّها لمْ تخرج

إذ تَسْتبيك بمعصمٍ وبساعد

وبمرفق ضخمِ أجمَّ مُدَّمجِ

وبفاحمٍ كالَّليلِ مُنسدلٍ على

وجهٍ كغرةٍ صبحهِ المُتبلجِ

ومُؤشّرٍ ألمى المراكِز واضحٍ

يقِقٍ كنُوار الأقاحِ مُفلَّجِ

وكأنما جِريالُ عانةَ شَعشَعتْ

في صحنِها بزُلالِ ماءِ الحشْرجِ

خُلطت بمسحوق العبيرِ وعلَّلتْ

بذكيِّ نافِجةٍ ونَشر يَلنجَج

عَلَّتْ بهِ بعدَ الكَرى أنيابها

فَذهبنَ بعد تضوُّعٍ وتأرُّج

فتَّانةٌ تَرنو بِعَيني فَرقدِ

وَلها إذا التفتت تلفتُ عَوهجِ

ما ظبيةٌ من أدم حيرة مُطفلِ

ترنو لأتلَعَ عاطفٍ كالدَّملجِ

تنتَاشُ غُصنَ الضَّال في مَوليَّةٍ

ميثاء حُفَّ بعرفجٍ وبعوَسج

يوماً بأحسنَ مُقلةً ومقَّلداً

منها وَلا أبهى هُناك وابهج

دعْ ذا وقضّ لُبانتيك بعَرمسٍ

وجناءَ ناجيةٍ أمونٍ نْيزجِ

حَرفٍ هَجنّعةٍ دِفاقٍ رَسْلةٍ

مهما تُعرِّضْها التنائفُ تمعجِ

وكأنَّ رْحلي والقرابَ وَنمرقي

بسراة مخضُوبِ الظَّناببِ أخرجِ

تْترى لَها صَعْلاءُ كلَّفها النَّجا

لفِراخ قيْضٍ بالدَّماث مشحّجِ

أفذَاك أم شببٌ أقبُّ مُسفّعٌ

شخْتُ القوائم ربُّ رَوقٍ أعوجِ

باتتْ عليهِ ليلةٌ بمدَلّج

غدقٍ فبات مبيت سَارٍ مُدَلجِ

حَّتى إذا ما الفجر أشرقَ وانجلتْ

تلكَ الغَياهبُ بالصَّباح الأبلجِ

وافاهُ قنَّاصٌ مشومٌ سَاغبٌ

خلَقُ السَّرابلِ صامت لم يهرجِ

يَسعى بغُضفٍ كالأمَاعطِ ضمَّرٍ

قُبٍ كوالحَ ضاريات وُسَّجٍ

فتبعنُه سبعاً كأنَّ صفاِتها

نبلٌ تَتابعَ عن رهيش مُدججِ

فانصاعَ يطعنُ ناشطاً صفَحاتها

بشَباةِ مسلوب السِّنان مُضرّج

حتى إذا غودرْنَ بينَ مُجدَّلٍ

ومُهلَلِ ناجٍ وبَينَ مُبعَّجِ

وليَّ يشوب عسيجَةُ بوَسيجِةِ

أعتقْ بذلكَ من وسوجٍ معسج

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن النبهاني العماني

avatar

النبهاني العماني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Omani-Nabhani@

76

قصيدة

18

متابعين

سليمان بن سليمان النبهاني. ملك شاعر، من بني نبهان (ملوك عُمان)، خرج على الإمام أبي الحسن بن عبد السلام النزوي. واستولى على عُمان (بعد ذهاب دولة آبائه النبهانيين) وحكمها مدة ...

المزيد عن النبهاني العماني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة