الديوان » العصر المملوكي » النبهاني العماني » دعاني الهوى العذري بالقسم موهنا

عدد الابيات : 34

طباعة

دَعاني الهَوى العُذريُّ بالقسْمَ موهناً

لبرقٍ تنشَّت من عمان سحائبهْ

فأرَّقني والخاليُ البالِ هاجعٌ

فبِتُّ له حتى الصَباح أراقُبهْ

كأنَّ يمانيَاً تبطَّنَ عنترٌ

وَهزَّ يَمانيّاً خشيبا مُضاربُهْ

كأني إذا ما أنعقَّ واعْتنَّ وانجلت

غَياطلهُ عنْ لمِعِه وغياهبُهْ

لِذكرَةِ أهلي بعد ماَ حال دُونهمْ

خِضمٌ كأمثَالِ الجبَال غَواربُهْ

يظلُّ به المَلاَّحُ يندُبُ نفسَهُ

من الخوف والبوصيُّ تهفو جوانُبهْ

وأغَبر عَوَّآءٌ به الذّئبُ أقفرتْ

من الأنس إِلاّمِ الوحوش سَباسبُهْ

أشيرُ بكفَّيْ واترٍ ذيَ سَخيمةٍ

تضيقُ لديهِ بالأسير مَذاهبُهْ

إذا قالَ مهلاً يطلبُ العفو أدركتْ

حسيكتَهُ وازوَرَّ للبُغضِ حاجبُهْ

خليليَّ هَلْ أبصرتما أو سَمعتِما

بما نابني والدَّهرُ جمٌّ نوائبُهْ

إذا لانَ وَاحلولي لقومٍ تكدرت

لهُمْ وقستْ أخلاقُهُ ومشاربهْ

ألا مالِ هذا الفجرُ لم يبدُ نورهُ

وما بال ليلي لا تغورُ كواكبُهْ

إذا قُلتُ ينجاب الظلام ترادفت

كتائبُ همّي خلفهُ وكتائبُهْ

ألا هلْ سُلافٌ اطردُ الهمَّ مقصراً

بها اللَّيلَ أو ريمٌ كريمٌ ألاعُبهْ

خَليلي هَلْ حصنُ العمُيريّ عامرٌ

وهلْ عقرُ نزوي مخصباتٌ ملاعُبهْ

وَهل سَمرتْ بعدَ الهدوّ بربعهِ

معَاصرةُ الخُمص الحشَا وكواعُبهْ

وهلَ شرعُ بُهلي ذُو المعاقلَ عائدٌ

بأيَّامنا لذّاتُه ومطاربُهْ

وَهل ذلك الرَّيمُ الأغنُّ لبعِدنا

عن العهد أم شابته بعدي شوائبُهْ

سَقى الله أكناف الحوية فالصوي

فحيت اسبكرَّت من حبوب أخاشُبهْ

وباكر بطحاءَ الفُليج بعارضٍ

همي فابنَّت وارتعَنَّتْ هواضُبهْ

فإن أك قد فارقتُ قومي وأسرتي

لإِدراك شأو شاسع أنا طالبُهْ

فَقبلي سيفٌ ربّ غسَّان طوَّحت

به نيةٌ إذا أنكرَ الضَّيمَ جانُبهْ

تَغرَّبَ فَرداً يطلبُ العزَّ جاهداً

وَفاءَ بمثلِ اليمّ جاشتْ غوارُبهْ

فَظلَّ بعزّ يلفظ الدُرَّ تاجهُ

بغمدانَ واحلولت إليه مشارُبهْ

سأفجأُ أجنادَ الطُّغاةَ بِفيلقٍ

منَ العزمِ مَجْرٍ مردفاتٌ كتائبُهْ

يسيرُ بِه النَّصرُ الَّذي هو حزُبه

وينجدهُ النَّصر الذي هوَ صاحبُهْ

فلا مَلكٌ يرتادُ ما أنا طاِلبٌ

ولا يركب الصَّعب الذي أنارأكُبهْ

إذا انعقَدتْ نفسُ ابن ملكٍ بماله

وأدركَ منهُ سَيءُ الرأي كاذُبهْ

أفضتُ النَّدى من راحتيَّ تكسُّباً

لحمدِ الورى والجودُ خيرٌ مكاسُبهْ

إذا المرُء لمْ يُحرز جميلاً حياتهُ

بما حاز َلْم تكسبهُ حمداً نوادبُهْ

إذا اللَّيثُ لمُ يقدُم على الهول جاسراً

وإن جلَّ لْم تقدمْ عليهِ ثعالبُهْ

إذا شمتَ خلاَّءً على رأي شاهقِ

من الطَّودِ فاحذران تخاف أرانبُهْ

ونحنُ بنُو ماءِ السماءِ ومن يكن

أباه فأيُّ المالِكين يناسُبهْ

ملكنا الورى بالسيف حتى تضاءلت

أعَاجُمهُ ذُلاً لنَا وأعَاربُهْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن النبهاني العماني

avatar

النبهاني العماني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Omani-Nabhani@

76

قصيدة

18

متابعين

سليمان بن سليمان النبهاني. ملك شاعر، من بني نبهان (ملوك عُمان)، خرج على الإمام أبي الحسن بن عبد السلام النزوي. واستولى على عُمان (بعد ذهاب دولة آبائه النبهانيين) وحكمها مدة ...

المزيد عن النبهاني العماني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة