البحر والمدينة - محمد عبد الباري - الديوان

الديوان » السودان » محمد عبد الباري » البحر والمدينة

تمت الاضافة إلى المفضلة

تم الاعجاب بالقصيدة

تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة

طباعة

"بلمسة حب يصبح الكل شاعرا"
أفلاطون

وكان البحرُ
من أيام ِ صبوته ِ
يحبُ مدينةً عذراءْ

رآها مرةً في دهشةِ المجهولِ واقفةً
فأجّل رحلة المعنى
ونامَ على ضفائرها
وطيّر فوقها تنهيدةً زرقاءْ

وليس غمامُنا المرفوعُ إلا "متحفُ التنهيدة الأولى"
كذلك كان يُدعى قبل أن تتغيرَ الأسماءْ !

و يُحكى أن هذا البحر
أعلن للمدينةِ حبه الأبديّ..
راسلها ليخطبَها
وغازلها بألف غواية ٍ في اليوم ِ
لكن المدينةَ لم تفارق صمتَها الوضاءْ

ومنذُ طفولةِ التكوين ِ حتى الآن
والمسكينُ يطرق بابَها
بالماءْ

لذلك لا يزال الموجُ يخلعُ قبل رمل الشطِ زُرقتَه
ويلبسُ بدلةً بيضاءْ !

ويتقنُ عطرَه من قبل أن يأتي
لذا للبحر رائحةٌ تميزُه عن الأشياءْ ـ

ويُحكى أن هذا البحر منذ أحبَ
صارَ يذوبُ في المرآةِ...
يجهدُ في أناقته...
يرشُ على المدينةِ من وسامته...
ويُسمعها أوائلَ سورةِ الإغراءْ !

نبذة عن القصيدة

قصائد عامه

التفعيله

الصفحة السابقة أقواس المكان

الصفحة التالية النسخة الثانية من الغريب

محمد عبد الباري

السودان

poet-mohamed-abdel-bari@

25

قصيدة

627

متابعين

شاعر سوداني ولد في الرياض وتلقى فيها دراسته حتى الثانوية ثم اكمل دراسته الجامعية في الجامعة الاردنية . امتلك ناصية اللغة و البلاغة فشكلها لوحات نابضة بالجمال والحياة يميل في شعره ...

المزيد عن محمد عبد الباري

حمزة الملك طمبل

poet-Hamza-al-Malik-Tumbal@

سيف الدين الدسوقي

poet-Seif-El-Din-El-Desouky@

سيرة ناقصة لأصدقائي

وردة لذاتِ النونين

أشواق الضفة الأخرى

الدخول الى البردة

عابرة

وجه للمتاهة

الحجازيّ

الرحيل في عيون الاسكندرية

البحر والمدينة

الحمامة

الخروج من نصف الوردة

نافذة للغبار

درويش الريح

مسّ

النسخة الثانية من الغريب

أضف شرح او معلومة