صاحبَ النارِ :
لا تُنقّحْ دخانَكْ
كلُ ما لم تخُنه
عادَ وخانكْ
الأعاصيرُ يا غريبُ استقالت
بينما لم تزلْ تُربّي احتقانَكْ
كُذّبتْ كلُ آيةٍ منكَ
فارفع
نحو بوابةِ السماءِ
هوانَكْ
لبست شوكَها الليالي
وجاءت من مراراتِها
تريدُ احتضانَكْ
وقفت ضدَك المواقيتُ
حتى ظلُك المشمئزُ منكَ
أدانَك
سقط الشوطُ
لا تسل عن صهيلٍ جفّفته الرياحُ
واذبح حصانَكْ
إنك
الآن وجهُنا المتشظي
منذ أسلمتَ للغبارِ عنانَكْ
في حبال المهرجِ الرخو تمشي
والهتافاتُ
ألهمتك اتزانَكْ
آيلاً للسقوطِ كنتَ
ولكن
ذهبُ الضاحكينَ منكَ
أعانَكْ
لا عليكَ
انطلق لأقربِ سوقٍ أثريٍّ
وبعْ به عنفوانَكْ
لو تأخرتَ عن هواكَ قليلاً
كان كبرُ التأخرِ
الآن
صانَكْ
كان يكفي
لكي تُضيء بعيدا
أن تُجلّي ما كنتَهُ ثم كانَكْ
لو تشمستَ
في أسى ابن زريقٍ
كنتَ بالأرضِ قد عقدتَ قرانَكْ
بين غرناطةٍ ولوركا افتتانٌ
لو تنفسته
وجدتَ افتتانَكْ
فاذهب الآن
عزلةً وارتياباً
وأقمْ فيك
لا تغادر مكانَك
فالرهانُ الذي مشى بالمعّري نحو حبسيهِ
قد يكونُ رهانَكْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد عبد الباري

avatar

محمد عبد الباري حساب موثق

السودان

poet-mohamed-abdel-bari@

25

قصيدة

627

متابعين

شاعر سوداني ولد في الرياض وتلقى فيها دراسته حتى الثانوية ثم اكمل دراسته الجامعية في الجامعة الاردنية . امتلك ناصية اللغة و البلاغة فشكلها لوحات نابضة بالجمال والحياة يميل في شعره ...

المزيد عن محمد عبد الباري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة