صح من دهرنا وفاة الحياء
صحَّ من دهرِنا وفاةُ الحَياءِ
فليَطُلْ منكما بُكَاءُ الوَفاءِ
ولْيَبن ما عقدتُماه من الصبـ
ـرِ بأَن تَحْلُلا وِكَاءَ البُكَاءِ
لما دعا في الركب داعي الفراق
لمَّا دعا في الرّكب داعي الفِرَاقْ
لبّاه ماءُ الدَّمْعِ من كُل ماقْ
يا دمعُ لم تَدْعُ سِوَى مُهْجَتي
فَلِمْ تَطَفَّلْتَ بَهَذَا السباق
فلا تحسبن العيش بعدك ناعما
فلا تحسبنَّ العيشَ بعدك ناعماً
ولا تحسبنَّ الحالَ بَعْدك حَالِيَا
وكلُّ سُرورٍ صار بَعْدَك تَرْحَةً
وكلُّ بشيرٍ صَارَ عنديِ نَاعِيَا
وما العشق إلا موت نفس إذا دعا
وما العِشْقُ إِلا موتُ نفسٍ إِذا دَعا
فإِنَّ نفوسَ العاشقِين جوابُ
ومَنْ صَحَّ مِنْ داءِ الصَّبابَةِ قَلْبُه
رَأَى أَنَّ رأْي العَاذِلينَ صَوابُ
414
قصيدة
6
الاقتباسات
81
متابعين