(1) صَامَتِ الأرض والناس صامَ الضحى والدجى بيد أن المدافع رافضةٌ أن تصوم، وما برحت تقتل الصائمين وتشوي بنيرانها وردَ أحلامهم وبقايا بقايا مسرَّاتهم وهي ما برحت تتوغل في نفق الرعبِ والاحتراقْ. (2) هي الحربُ ماثلةٌ في تَنفسنا وتفاصيل أيامنا حيث لا طعمَ للماءِ لا طعمَ للخبز لا طعم للكلمات. الحياة بطعم التراب ، الترابُ بطعم الدماءِ التي تتدفق طازجةً فوق أرضٍ غدتْ تتفطّر حزناً وتمضي على عجلٍ نحو دار المحاقْ. (3) نفقُ اليمنيين طالَ إلى أين يمضي بهم في تمددهِ والتواءاتهِ؟ هل له آخرٌ هل لهذا العناءِ المرير وهذا البلاء الخطير وهذا الردى آخرٌ ؟ هل لنا أن نرى أملاً أو علامة ضوء تشق الظلام تدل على فُرجةٍ أو تشير إلى صحوةٍ أو فواقْ ؟ (4) أيها اليمنيون بعضاً من الحب بعضاً من الرفق بالوطن المستباح أفيقوا.. اخرجوا من خصومتكم وضغائنكم وكفاكم حروباً وثارات من بعضِكم لا مناصَ لكم ، للبلاد وللناس غير اعتماد الوفاقْ. (5) تغيب قرونُ، وتأتي قرونٌ ، وأنتم على غَيِّكم عاكفون على صنمِ الاختلافات لا شيءَ ينمو على سطح اذهانكم غير أنياب أحقادِكم ومخالب أضغانِكم والمزيد المزيد من الانشقاقْ .
ولد الشاعر والأديب اليمني المقالح سنة 1937م،في محافظةإب اليمنية،ويعد من ابرز الشعراء في العصر الحديث،تخرج من دار المعلمين في صنعاء سنة 1960م،الى أن حصل على الشهادة الجامعية سنة 1970م ، ...