الديوان » سوريا » خليل شيبوب » أينفعني الحب الجديد وصاحبي

عدد الابيات : 23

طباعة

أينفعني الحبُّ الجديدُ وصاحبي

فؤادٌ كما شاء الزمانُ قديم

وكيف لقلبي بالصبابة والهوى

وقلبي طفلٌ في الغرام فطيم

ولم يبق من نفسي سوى نَفس له

زفيرٌ ونزعٌ في الضلوع أليم

وبي غُصَّةٌ إن عاود الذكرُ عاودت

وعاود داءٌ في الفؤاد كظيم

وعاودني شوقي العهيدُ ونازعت

قواي خطوبٌ جمةٌ وهموم

أرى الجبلَ العالي فاشتاق أَنني

على رأسه ثاوٍ هناك مقيم

هنالك ما شاءَ الفؤاد سكينةٌ

وأنسٌ ونورٌ طاهر ونسيم

هناك جماعات الطيور أوانس

إليَّ ووجه النيرات وسيم

هنالكم قلبي صغيرٌ بنفسه

ولكن بما يوجي الإلهُ عظيم

وإن جوار اللَه أعظم راحةٍ

يراها فؤادٌ في الشقاءِ سقيم

وأكبر شرٍ أَن تُحوَّلَ مقلةٌ

عن النور فالليل القريب بهيم

وأفظعُ خطبٍ أن تموتَ عواطف

وتُقفرَ منها أنفسٌ وجسوم

أيا دهرُ هذا العمر أقلق راحتي

ومات رجائي أنني لعديم

وضيَّعتُ ما في النفس من مرح الصبا

واصبحتُ في قفر الحياة أهيم

تذكرتُ أياماً عوازب أنها

لقلبي في ليل الخوطبِ نجوم

بها أهتدي إن هوَّم العمرُ وارتمت

بي الغادياتُ السودُ فهي غيوم

ووسَّدنَني مهدَ الأسى متململاً

كأني ممن قد لدغن سليم

خذوا نزعات العزم مني واطفئوا

سعيراً بقلبي أنه لجحيم

وحلوا عرى أضلاع صدري وأوقفوا

به خفقان القلبِ فهو أليم

وشدّوا على نفسي بأَثقال دائها

ففي النفس منه مقعد ومقيم

عسى خطرة في العمر أغفلها الأسى

وسانحةٌ دون الفَناء تحوم

تبادلني ما استسلف القلبُ رحمةً

به وهو رغم النائبات رحيم

وفي كل يومٍ لي مني متسجدة

وشوقٌ إلى ذاك العذاب قديم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن خليل شيبوب

avatar

خليل شيبوب حساب موثق

سوريا

poet-Khalil-Shayboub@

95

قصيدة

88

متابعين

خليل بن إبراهيم بن عبد الخالق شيبوب. شاعر من أدباء الكتاب، من طائفة الروم الأرثوذكس. سوري الأصل، ولد بالاذقية، واشتهر وتوفي بالإسكندرية. له (الفجر الأول-ط) وهو الجزء الأول من ديوان ...

المزيد عن خليل شيبوب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة