الديوان » سوريا » خليل شيبوب » إلهي تداركنا بلطفك وأشفنا

عدد الابيات : 15

طباعة

إلهي تداركنا بلطفك وأشفنا

من البؤس وارحم إننا بؤساء

ترى قبل هذا الكون كنّا بآخرٍ

وكنتَ لنا رباً وكان بقاءُ

وهل فيه أَغضبناك حتى نفيتنا

إلى الأرض نشقى فوقها ونُساءُ

وتنبُذنا عن ظهرها في قرارةٍ

تحالَفَ موتٌ تحتها وفناءُ

ألم يكفنا فوق التراب شقاؤُنا

فيلحقنا تحت التراب شقاءُ

أَكفارةً عما اجترمنا قبلها

على الجهل فاغفر إننا جهلاءُ

وروحٍ لنا أودعتها الجسم لم يكن

لها موطنٌ إلا هناك سماءُ

يعذبها الجسمُ الذي أصلُه الثرى

بها في النوى داءٌ وذلك داءُ

طريدةُ ليل قد حوتها غَيابةٌ

من الجسم تصليها به البرحاءُ

وكيف لها سلوى بفقد ضيائها

وما البدرُ إلّا أَن يكونَ ضياءُ

وما الزهرُ إن تفقد شذاها وما المنى

إذا عمَّت البلوى وماتَ رجاءُ

وزاد عذابَ النفسِ أَنك واجدٌ

عليها بجرمٍ جَرَّه السفهاء

أتوه قديماً لا الذي جاءَ عارفاً

بما جاءَ أَو من في زمانِكَ جاءوا

تمخَّض فينا الدهرُ وهو ضعيفة

قواه وإنّا وُلدُه الضعفاءُ

تمادت بنا الأوجاعُ في دار غربةٍ

فرحماك ربي إننا غرباءُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن خليل شيبوب

avatar

خليل شيبوب حساب موثق

سوريا

poet-Khalil-Shayboub@

95

قصيدة

88

متابعين

خليل بن إبراهيم بن عبد الخالق شيبوب. شاعر من أدباء الكتاب، من طائفة الروم الأرثوذكس. سوري الأصل، ولد بالاذقية، واشتهر وتوفي بالإسكندرية. له (الفجر الأول-ط) وهو الجزء الأول من ديوان ...

المزيد عن خليل شيبوب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة