الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين الخلوف » رقص القضيب لنغمة الورقاء

عدد الابيات : 16

طباعة

رَقَصَ القضيبُ لنغمة الوَرْقَاءِ

بمعاطفٍ كمعاطف الهَيْفَاءِ

وافترَّ ثغرُ الزَّهْرِ عنْ قَطْرِ الندى

فَبَكَتْ جفونُ السّحبِ بالأنَواءِ

وجلا الريَاضُ عروسَهُ فِي حلةٍ

قدْ كُلِّلَتْ بِجوَاهِرِ الأنْدَاءِ

ونضَتْ يدُ الإصباحِ من غِمدِ الدّجى

سيفّاً فمزَّقَ دولةَ الظَّلْمَاءِ

والشمسُ سَرْبَلَهَا الشّعاعُ كأنها

خُودٌ بَدَتْ في حلّةٍ حَمْرَاءِ

وَالقَطْرُ في ثغرِ الأقَاحِ كَأنَّهُ

شَهْدٌ جرى في مَرْشَفِ اللَّعْسَاءِ

والنهر يجري في الرّيَاضِ كما جرت

سِنَةُ الكَرَى في المُقْلَةِ الوَسْنَاءِ

والجوّ عطَّرَهُ النسيم بِعَرْفِ مَنْ

ركبَ البراقَ إلى ارْتِقَا العَلْيَاءِ

طهَ الذي أبدى الهدى لَمَّا مَحَا

ليلَ الضَلاَلَةِ بِاليَدِ البَيْضَاءِ

وهو الذي ملأ القلوبَ بحُكْمِهِ ال

محمودِ من خوفٍ لَهُ ورجاءِ

وهو الذي قَسَمَ الندى بِيَمِينِه

وَشِمَالِهِ فِي شدّةٍ وَرَخَاءِ

فَبَدَا وحكمُ الفضلِ في أصحابِهِ

وَمَضَى وحكمُ السيف في الأعداءِ

تلقاهُ في جُودٍ وَبَأسٍ رَافِلاً

كَمُهَنَّد في حِدَّةٍ وصفَاءِ

وَتَرَاهُ من بين الأسنَّةِ سَافراً

كَالبَدْرِ بَيْنَ كَوَاكِبِ الجَوْزاء

فِي شَانِهِ وَبَنَانِهِ وَجَنَانِهِ

وَلِسَانِهِ عجبٌ لِذِي الآراءِ

صلّى عليه الله ما سَنَّ الظُّبَى

لِحَصَادِ أعْمَارٍ وَسفكِ دِمَاءِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين الخلوف

avatar

شهاب الدين الخلوف حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shehab-Al-Din-Al-Khalouf@

401

قصيدة

64

متابعين

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن شهاب الدين. شاعر تونسي، أصله من فاس، ومولده بقسنطينة، وشهرته ووفاته بتونس اتصل بالسلطان عثمان الحفصي، وأكثر من مدحه. زار القاهرة أكثر من مرة. ...

المزيد عن شهاب الدين الخلوف

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة