متوحشة و حزينة مثل درب جبلية تفضي الى البحر تشتعل الغابات على طرفيها و يهب رمادها على ريعان الموج البعيد ... متوحشة و حزينة ذهبت اليك قبل دهور ...حين احببتك و متوحشة و حزينة غادرتك .. ولست مدينا لي بغير فرح عرفته معك ... مرصودة لحزن كبير ؟ لم أجهل ذلك في أي يوم ... سأذهب وحيدة الى الليل الأخير ؟ كنت دوما موقنة من ذلك ... سأمضي الى البحر كأنني ساستحم لكنني وحدي أعرف أنني ذاهبة الى القاع لأبحر وحيدة في المياه المظلمة وسأقفز اليها من منارة القارات المتوجة بالأضواء ... بينما الموت يراودني عن نفسي ... واستسلم لحبه...
غادة أحمد السمان كاتبة وأديبة سورية.ولدت سنة 1942م، في دمشق،ضمن عائلة شامية عريقة. والدها أحمد السمان الذي كان رئيس جامعة دمشق كما استلم منصب وزير التعليم السوري لفترة قصيرة، ووالدتها ...