أحبابنا ,
هل يبسم الزمان مرّة لنا
وهل يعود حبّنا
يعانق الحياة , يسكب المنى
في غور أعماقنا ؟
أحبابنا ,
هل يفرح المعذّبون في متاهة الضياع ؟
وهل نظلّ نمضغ السؤال
ونذرع الطريق في ابتهال ؟
وفي المسير نحو موعد تزفّه لنا الصدف
إن كان يا أحبابنا الجواب أن نظلّ سائرين
يا ويلنا ,
يا ويل أعمارنا
من طول ما نسير
في دربنا المغبرّ الحزين
في ليلنا الطويل دونما سنا
***
الله يا أحبابنا
يا بؤسنا وعذابنا
ويا احتراق الشوق في أحداقنا
ترى يطول بيننا البعاد ؟
ترى تظلّ هذه الأسوار بيننا
تحيل حلمنا رماد
تمزّق الفؤاد ؟
أحبابنا وأنتمو هناك في البعيد
فوق احتمال الوعد واللقاء
وفوق أن يضمنّا مكان
نعيش رغم قسوة الجدار
نعيش في انتظار
بشارة بوعد
بكلمة تضمّ في حروفها الحنان
***
أحبابنا سيضحك الزمان
رغم امتداد السور بيننا
فرعشة الحياة في الفؤاد
خفّاقة المنى ,
تمدّنا ببسمة الأمل
تنير دربنا