1 سيدتي....، إني رجوتك أن تجلسي مرةً في الحدود وأخرى رجوتكِ أن تكتبي في الغصون وأخرى رجوتكِ قولاً...، إني أحبك...، لكنكِ ما فعلت ِ ولكننا فاعلون. 2 تنامُ الغصون الكئيبة في آخر الليل تغفو الغصون الكئيبة عند المسا حيث تبقى المسافات ما بين منزلنا والمقاهي المرايا وأبقى أنا بين تلك المسافات أو ظلها في الغصون، الكتابةََََََََََ، أو ظلها في شفاه النساء وتغفو الغصون الكئيبة في ساعدي هشة، مشتهاة، تطيلُ كآبتها في الليالي الجميلة ِ حيث الليالي الجميلة أبعد من منزلي أبعد من جدار المقاهي التي تجلسين بها، تشربين بها الشاي ساخنة في ليالي الشتاء...، 3 في ليالي الشتاءِ، عرفتُ }العمارة{، والساكنين بها...، والحدود التي علمتها المشاحيف لون الوجوه الغريبة طعم النساء الغريبات، وقت اجتماع الغصون، ووقت اجتماعي أنا بالغصون، ووقت الغصون، ولكنكِ تعرفين، بأن الغصون الكئيبة تغفو مع الظل مثل كآبتنا، تحتسي في المقاهي الصغيرة شيئا من الخمر، شيئا من الشاي، شيئا من الحب، لكنها الماءُ تبقى، تظل على الغصن حاملة حزنها للنساء المرايا والمرايا المياه تَحْيا إلى أخر الليل حائرة كسقوف المقاهي القديمة حيث المقاهي القديمة ، تطردُ في ظلها الساكنين بها كي تشرب الشاي أو تحتسي الخمر طالبة أن تنام.
مالك الواسطي شاعر عراقي ، ولد في أحد أحياء مدينة بغداد الشعبية عام 1955م.
وفي مدينة الثورة التي قضى فيها أيام شبابه الأولى بدأ التعرف على الحركة الثقافية التي كان يزخر ...