خلفي، كما تدري العراقْ وأمامنا يا صاح ، لم يبقَ سوى مرِّ الفراق ْ فاجمع جراحك وأنتسب ْ للريح ، للذكرى لجرحٍ لم يزلْ في القلب ِ يسكنه اشتياق. يا صاحَ ! إن مر العراق ْ بالباكيات ، الناحبات ، الظامئات ِ إلى انكسار الظهر ، في ظل العناق فافرش له دمعي ، إذا جنَّ المساءُ وسادة ً وترفقا يا صاح َ في قلبٍ معاق وكما تقول: مازلتُ أسكنهُ ويسكنني العراق ْ ثملٌ بنا ، مرُّ المذاق من دونه ، البيتُ نحو الليل في خجل يساق ْ هذا العراق وما العراق بُعْدٌ وهمٌ وافتراقْ! يا صاحَ ، ذاك هو العراق ْ جرحٌ وشوقٌ واشتياقْ.
مالك الواسطي شاعر عراقي ، ولد في أحد أحياء مدينة بغداد الشعبية عام 1955م.
وفي مدينة الثورة التي قضى فيها أيام شبابه الأولى بدأ التعرف على الحركة الثقافية التي كان يزخر ...