احتمال تكون الرسائلُ جرحا كما الليل أو فرحة في ارتداء المسافة فمَنْ يحتمل لوعة في الأقاحي ومَنْ يحتمل شقة في الرشيد فقد يحتمل منزلا كالبكاء قميصاَ يُلِفُ الصغار له كالمساء نما عشبه في الزمان وصار الممر الكئيب هوت بعضه الريحُ حتى بنت ظلها رجفة واحتوت دمعتين أغازلها مرة، في الممر، فتجفو وأخرى مع النفس قد أورقت لوعتين فنفسي التي تعشق الريح تمتد بين الأصابع مهراُ تجاذبه الخوف والخاتم الذهبي انزعي خاتمي واشتري قبلة من غريب يمرُّ بنا كالمساء غريبا تجاذبه النوم في قبلة واتبعي خطوه فهذا الذي يعشق الأقحوان يحاصره الخوف في شقة في الرشيد فكوني له خاتما كالمسافة كوني له منزلا كالأصابع يغفو به مرَّة يا بريد المسافة إننا سويا لبسنا الكآبة ، وإننا سويا مشينا وإن ابتعدنا عن شقة في الرشيد نموتُ وإن اقتربنا هوى بعضنا بعضه يا بريد المسافة كن دافئا مرة كالسحابة كن مرَّةً دافئا في السحابة
مالك الواسطي شاعر عراقي ، ولد في أحد أحياء مدينة بغداد الشعبية عام 1955م.
وفي مدينة الثورة التي قضى فيها أيام شبابه الأولى بدأ التعرف على الحركة الثقافية التي كان يزخر ...