الديوان » العراق » عبد الحسين الأزري » ليت ابن آدم كالثما

عدد الابيات : 31

طباعة

ليت ابن آدم كالثما

ر فلا يمين ولا يحابي

ثمرٌ يقول دعوا القشور

وعاينوني  في لبابي

هو باطني وسريرتي

لم يخف عنكم كل عاب

سر  الثمار  لبابها

كالدر  من سر العباب

كنتم ملائكة السما

لو كان دأبكم كدابي

فكأن ألسن حالها

توحي لنا فصل الخطاب

يا  للعجائب صامتٌ

يدعو العقول الى الصواب

طفت  الكثير من المدا

ئن  والمجامع والقباب

ولها تجشمت المسير

من  السهول إلى الهضاب

ودرست آلام الشيوخ

بها  وآمال الشباب

وكما رحلت قفلت منـ

ـها خائباً صفر الوطاب

من  كل ما عللت نفسي

فيه من قبل اغترابي

ما في التراب فضيلة

والناس من هذا التراب

أين  الفضيلة  والحياة

مسوقة  بنظام غاب

وهياكل  لم يبق لو

جردتها غير الثياب

وجوارح  من  ألسن

طويت على ظفر وناب

حكم  الغريزة واحدٌ

في  ولد آدم والذئاب

بل ربما فاقوا الذئاب

بما جنوا خلف الحجاب

أمعللي بوجودها

تعليل صادٍ في سراب

دع  طوف حلمك لو وهي

وتعبت من نفخ الجراب

كم من سؤالٍ في الحياة

رجعت  عنه بلا جواب

فلذاك قلت لعزلتي

فرحاً بها بعد الإياب

يا  واحة الإيمان في

صحراء شك وارتياب

أجد السكينة فيك تغـ

ـمرني فيبتعد اضطرابي

وأحس فيك براحةٍ

كبرى إذا أوصدت بابي

يحلو لنفسي الصبر فيـ

ـك على تجرع كل صاب

أنسى بك الدنيا وما

عانيت فيها من مصاب

وكأن ألوية السلام

يحطن بي وسط الحراب

وإذا  سألت بك الإله

شعرت في رد الجواب

حسبي  يراعي ساقياً

ومداد  محبرتي شرابي

وأنا  الذي لم يبق لي

إلا منادمة الكتاب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين الأزري

avatar

عبد الحسين الأزري

العراق

poet-Abdalhussein-al-Azri@

221

قصيدة

1

الاقتباسات

2

متابعين

عبد الحسين بن يوسف الأزري. شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد.ولد سنة 1880 م/ 1298هـ , أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914 ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى. ثم ...

المزيد عن عبد الحسين الأزري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة