لُحَيظاتْ
وأفِرُ مِنْ جَسَدي
كَما حُلمٍ عابِرٍ
يَفِرُّ مِنْ سُباتْ
هِيَ الحَياةُ يا ولَدي
صَحراءُ لا تَحنو
تُجَفِفُ بشُموسِها
آخر مويْهاتِ الرّوح
تَزرَعُنا جَمْراً في القَصائِدِ
وفي ضُلوعِ التُرابِ
بَقايا رُفاتْ
ولَنا في شُحوبِ مَحطّاتِها
رِفقَةُ مَنافي
حَمَلتْنا كَحَقيرِ غُبارٍ
مِنْ شَتاتٍ إلى شتاتْ
نَفترِضُ الإيابَ
في كُلِّ رَواحٍ
ونَنْسى أنَّ للدُّنيا فينا
حكاياتٌ وحِكاياتْ
وها دَمي
مَلَّ في الطِّينِ مسَيرهُ
واستَعدَّ أخيراً
لطَقْسِ المَماتْ
فَيا بُنَيَّا
إذا جَفَّ الزَّرعُ
لا تَخذِلِ الحَقلَ ريّا
وإنْ شَحَّ ماءُ السّماءِ
فكُن للأرضِ غَيثَها السَخيَّا
وإنْ عَرَّت الرّيحُ نَهدَيْها
فاستُرْ عُريَها يا وَلَدي
مِنْ شَرايينِكَ زِيّا
وإنْ اعتَمَ دَربُ ساريها
فانِزفْ نورَكَ عَلى خَدِّ دياجِرها
وكُنْ فَجرَها و الضَّيّا
وإنْ حامَ الذّئبُ حِياضَها
كُنْ حِماها وحاميها
وأسدَها الأبيّا
وإنْ تَنَكَركَ الرِّفاقُ
وجَدَّفوا عَليكَ غَيّا
فأشرَبْ غَيظَهُمْ لَكَ حُبّا
وكُنْ فيهمُ
يَسوعاً النَّبيّا.
شاءَ النِّداءُ بُنيّا
أنْ يا روحُ هيّا
فسبِّلْ عُيوني
ورتِّلْ رَجْعَ أنايَ عليّا:
ماتَ ظامئُ دَهْرِه
ماتَ
من كانَ عَلى السَّعدِ َعَصيّا.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سلطان الزيادنة

avatar

سلطان الزيادنة

الأردن

poet-sultan-al-zyadneh@

11

قصيدة

2

متابعين

سلطان الزيادنة الميلاد: مواليد معان، الأردن عام 1972م المهنة: شاعر، قاص،صحفي ,ومدير عام أكاديمية الفينيق للأدب العربي الأعمال الشعرية: قاب رعشتين من انطفاء (2002) - إصدار دار الساحل، عمان، الأردن على مرمى خيبة (2007) - ...

المزيد عن سلطان الزيادنة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة