عدد الابيات : 14

طباعة

قالَتْ نأيتَ فَمَنْ للَّيلِ يا قَمَري؟!

تُطوى اللَّيالي وتَبقى لَذّةُ السَّهَرِ.

يا دَمعَةً في عيونِ الآهِ تَسألُني

كم أفسَدتْ عاتياتُ البَردِ مِنْ ثَمَرِ؟!

ما نامَ صَوتُكِ في قَلبي فأوقِظُه

حُبلى بِكِ الرّوحُ يا ريَّانَةَ الأثَرِ

بِلقيسُ مِنكِ أُروّي نبعَ ساقيتي

لي أنتِ والله مِثلَ النَسْغِ للشَجَرِ

يَكسو هَواكِ فَيافي مُهجَتي غَدَقَاً

يَفتحُ باباً لِظمآني على المَطَرِ

لا قارِبُ الحبِّ أنساهُ ونَحنُ على

أمواجِ لَهفَتِنا ننسابُ في السَّحَرِ

نُرتلُ الحُبَّ والشِعرَ النّديّ جَوىً

ونُلبِسُ البَحرَ ثوبَ الدِّفءِ والخَدَرِ

وكَم غَفَونا ومَدُّ الضَّمِّ يَحمِلُنا

إلى شواطئ حُلمٍ ساحرِ الصُّوَرِ

حتّى أفَقنا وحِبرُ الصَّحوِ يَكتُبنا

عَلى أكُفَّ المَدى وَشمَينِ للسَّفَرِ

أوّاهُ أوّاهُ كَمْ في الأمسِ مِن وَجَعٍ

أواهُ أواهُ كَمْ في اليومِ من سَقَرِ

كَرَّ الخَريفُ عَلى وَردي فَروَّعَهُ

والبَينُ أسلمَ رَيحاني إلى الضَجَرِ

أبْتاعُها مِن دُنى الأحْزانِ أغنيَتي

ويَشتَريها لُحوناً أبْكَمُ الوَتَرِ

أصبَحتُ خُلواً مِنَ الأفراحِ ذا سَقَمٍ

وكلّ ماءٍ وإن يَصفو إلى كدَرِ

والشَّمسُ ترحَلُ عنّا وَهْيَ مُرغَمَة

والكُلُّ يتبَعُ قَسراً شِرعَةَ القَدَرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سلطان الزيادنة

avatar

سلطان الزيادنة

الأردن

poet-sultan-al-zyadneh@

11

قصيدة

2

متابعين

سلطان الزيادنة الميلاد: مواليد معان، الأردن عام 1972م المهنة: شاعر، قاص،صحفي ,ومدير عام أكاديمية الفينيق للأدب العربي الأعمال الشعرية: قاب رعشتين من انطفاء (2002) - إصدار دار الساحل، عمان، الأردن على مرمى خيبة (2007) - ...

المزيد عن سلطان الزيادنة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة