أقول هذا كله لا يعقل

ولا له في الشرع أصل منزل

إلا أكاذيب رواها عصبة

مرفوضة أقوالهم لا تنقل

بل كلها موضوعة مكذوبة

والطعن فيها كلها مستعمل

بل الذي في الشرع اغن المصطفى

محمداً رسوله والفضل

مختاره من خلقه وأنه

إلى جميع الخلق حقاً مرسل

وأنه للناس فيما بينهم

وبين ربي بالهداء يفصل

واسطة بوحيه يهديهمو

بما به الله الكريم ينزل

فمن يقول إنه أصل لهذا

الخلق طراً أو لما قد ينزل

من رحمة من ربنا سبحانه

في الملك والملكوت أو ما يرسل

إلا وهذا المصطفى أصل لها

من كل ما يختص أو ما يشتمل

فقد أتى بفرية معلومة

بل ليس هذا في العقول يعقل

فليأتنا بآية عن ربنا من قال ذا

أو سنة محفوظة لا تجهل

وقد أتى من بعد هذا كله

بمنكر لا يرتضيه الكمل

بأنه معاذ من يشكو له

أفٍّ لما قد قاله ذا المبطل

واو أنه من غير إذن شافع

فهو شفيع سرمدياً يقبل

وإنه الملاذ فيما يرتجى

وأنه الكهف المنيع المعقل

وأنه محط أحمال الرجا

لأنه الرجعى له والموئل

وأن ينادي إن ألمت أزمة

وأنشبت أظفارها لا تمهل

فهذا كله شرك به

سبحانه عما يقول المبطل

فهو المنادي وحده سبحانه

وهو الملاذ المرتجى والموئل

وهو المعاذ وحده سبحانه

وهو الملاذ المرتجى والموئل

لا عبده المعصوم فهو المجتبى

وهو المطاع أمره لا يهمل

لكننا لا ندع إلاَّ ربنا

فيكل ما نرجوه أو نأمل

ما مس عبد كربة أو نابه

من نائبات الدهر مما يعضل

إلا وربي الله فراج لها

لا عبده إن كنت ممن يعقل

تالله ما هذا بقول يرتضي

في المصطفى مما يقول المبطل

فالمشتكي لله للمصطفى

وهو الذي إن لم يجب من نسأل

وهو الذي إن لم يعنا لم نطق

حملاً لعجز إن دها ما يثقل

وهو الذي لا رب حق غيره

وهو الرجا والملتجا والموئل

هذا الذي قالته وهابية

والحق ما قالوه وهو الأكمل

وهو الصواب حقيقة إذ كله

حق وتحقيق وأمر يعقل

لا ما ادعاه الكسم أو قاله

من قد دعوه القطب وهو الأرذل

تالله ما هذا بقطب للورى

في دينهم بل كان ممن يجهل

بل كان قطب الكفر والشرك الذي

أغوى به الشيطان من لا يعقل

فانبذه خلف الظهر لا تعبأ بما

قد قاله هذا الغوى المبطل

ثم الصلاة سرمدياً دائماً

تهدي لخير الناس ذاك الأكمل

محمد نبيه وعبده

وصحبه وآله لا نهمل